الموضوعات فهى لا محالة مغايرة للموضوعات و
المحمولات و تابعة لهما.
مسئلة (و):
الوجوب بالذات لا يكون مشتركا بين اثنين، و إلا
لكان هو مغايرا لما به يمتاز كل واحد منهما عن الآخر، فيكون كل واحد منهما مركبا عن
ما به الاشتراك و ما به الامتياز. فإن لم يكن بين الجزءين ملازمة كان اجتماعهما
معلول علة منفصلة هذا خلف. و إن كان بينهما ملازمة فإن استلزمت الهوية الوجوب كان
الوجوب معلول الغير هذا خلف و إن كان الوجوب مستلزما لتلك الهوية، فكل واجب هو هو،
فما ليس هو، لم يكن واجبا.
فقيل عليه هذا بناء على كون الوجوب وصفا ثبوتيا،
و هو باطل و إلا لكان إما داخلا فى الماهية أو خارجا عنها و كلاهما باطلان على ما
تقدم.