responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 163

إلى أن يعرف ذلك بالدليل لأنهم لما جوزوا اتصاف المعدوم بالصفة، لم يلزم من اتصاف ذات اللّه تعالى بصفة العالمية و القادرية كونه موجودا، فلا بد من دلالة منفصلة. و اتفق الباقون من العقلاء على أن ذلك جهالة، و إلا لزم أن لا يعرف وجود الأجسام المتحركة و الساكنة إلا بالدليل و باللّه التوفيق.

المسألة الثالثة: [لا واسطة بين الموجود و المعدوم‌]

الّذي نقول به أنه لا واسطة بين الموجود و المعدوم، خلافا للقاضى و إمام الحرمين منا، و أبى هاشم و أتباعه من المعتزلة. فانهم أثبتوا واسطة سموها بالحال و حدوها بأنها صفة لموجود لا يوصف بالوجود و لا بالعدم.

لنا أن البديهة حاكمة بأن كل ما يشير العقل إليه، فاما أن يكون له تحقق بوجه ما من الوجوه، و إما أن لا يكون.

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست