الامتناع ضرورى. و أما إبطال التولد فلأن العلم
فى نفسه ممكن فيكون مقدورا للّه تعالى، فيمتنع وقوعه بغير قدرته. و القياس على
التذكر لا يفيد اليقين، و لا الالزام، لأنهم انما لم يقولوا به فى التذكر لعلة لا
توجد فى النظر فان صحت تلك العلة ظهر الفرق، و الا منعوا الحكم فى الأصل.
مسئلة: ط (9): النظر الفاسد لا يولد الجهل و
لا يستلزمه
عند الجمهور منا و من المعتزلة. و قيل: انه قد
يستلزمه، و هو الحق عندى، لما ان كل من اعتقد أن العالم قديم، و كل قديم مستغن عن
المؤثر، فمع حضور هذين الجهلين استحال أن لا يعتقد أن العالم غنى عن المؤثر و هو
جهل.
احتجوا بأن النظر فى الشبهة لو استلزم الجهل،
لكان نظر المحق فى شبهة المبطل يفيد الجهل.