اسم الکتاب : الجوهر النضيد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 246
الإيجاب و السلب الكلي و الجزئي و تحليل المطلوب و أجزائه إلى
ذاتياتها بأن ينقسم إلى الأجزاء الذاتية و إلى الوجودية كالمادة و الصورة و أجزاء
الأجزاء إلى البسائط و كذلك تحليل الموضوع و المحمول إلى العوارض و المعروضات و
اللوازم و الملزومات على نهج ما تقدم.
فإن كان المحمول أو حده أو جزء يساويه محمولا على الموضع أو على حده
أو على جزء يساويه حصل الإيجاب الكلي و إن كان بين الكل و الجزء أو بين جزءين
منافاة كان بين المحمول و الموضوع منافاة كما إذا أردنا أن نعرف هل الفاضل حسود أم
لا قلنا الفاضل هو الذي جميع أفعاله و انفعالاته على سيرة العدالة و الحسود هو
الذي يتأذى من حسن حال الاختيار و هذا التأذي ليس على سيرة العدالة فالفاضل غير
حسود و هذا الاعتبار نافع في الإبطال في العلوم.
و كذلك إذا حللناهما إلى العوارض فإن كان عوارض المحمول عارضة
للموضوع كقولنا الحس مميز و التميز قد يكون صوابا و قد يكون خطأ و كذلك الحس فإن
كان عروض العارض للموضوع كليا فهو موضوع [موضع] علمي و إن كان أكثريا فهو جدلي و
لا يعم نفعه في الإثبات لأن عرض العام لا يجب أن يكون عرضا للخاص و يعم في الإبطال
لأن ما لا يكون عارضا للعام لا يكون عارضا للخاص.
و إن كانت عوارض الموضوع عارضة للمحمول كقولنا إن كان علم شريف
كالتوحيد و علم خسيس كالكهانة فالحال شريف و خسيس و هو موضع علمي لأن عارض الخاص
عارض العام و ينتفع به في الإثبات دون الإبطال.
و قد ينقسم الموضوع إلى أصنافه و أشخاصه ثم يطلب المحمول في كل واحد
منها و يتدرج من فوق إلى أسفل فإن كان المحمول موجودا في الكل أو في الأكثر حكمنا
بالإثبات الكلي للاستقراء و إن لم يكن موجودا في الكل حكمنا بالإبطالقال و منها أن
يطلب ما يقابله أو يناقضه و يطلب منه ما يلحق جزءا منه دون الجزء الآخر للإبطال
اسم الکتاب : الجوهر النضيد المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 246