responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجوهر النضيد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 38

و هذان النوعان أعني المركب التقييدي و الخبري أخص بالعلوم لأن الأول يستعمل في الحدود و الرسوم و الثاني يستعمل في القياس و الاستقراء و التمثيل.

و الثاني و هو الذي لا يحتمل الصدق و الكذب لذاته فإما أن يدل على طلب الفعل دلالة وضعية و هو الأمر إن كان مع الاستعلاء و إلا فالدعاء إن كان مع الخضوع و الالتماس إن كان مع التساوي و إن لم يدل على طلب الفعل فهو التنبيه و يندرج فيه التمني و الترجي و التعجب و القسم و النداء.

و هذه المركبات أخص بالمحاورات كما يستعمل مثل هذه في الخطابة و الشعر كثيرا.

و اعلم أن هذه الأنواع قد يحتمل الصدق و الكذب أيضا فإن من قال ليت لي مالا يقال له صدقت أو كذبت بواسطة المتمني لا لذاته و كذا من قال اضرب فإنه يحتمل الصدق و الكذب باعتبار إرادة الضرب فبقيد قولنا لذاته تخرج هذه الأنواع عن أن تكون إخبارا

أجزاء القضية

قال و كل قضية تشتمل على جزءين ما يحكم عليه و ما يحكم به‌ أقول القضية هي القول المركب الذي حكم فيه بصدق الثاني على ما صدق عليه الأول أو بمصاحبته له أو بمعاندته أو بسلب ذلك كقولنا الإنسان حيوان فلا بد فيها من جزءين الصادق على الشي‌ء و هو المحكوم به و الذي يصدق عليه المحكوم به و هو المحكوم عليه و تشتمل أيضا على رابطة لكن الجزءان الأولان هما المادتان و كقولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود فقد حكمنا باستصحاب وجود النهار لطلوع الشمس و كقولنا إما أن يكون العدد زوجا أو فردا فقد حكمنا بالمعاندة بينهما

اسم الکتاب : الجوهر النضيد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست