بإمرة المؤمنين»[1]. و نصّ عليّ
عليه السّلام على الحسن و الحسين عليهما السّلام، و نصّ كلّ واحد من الباقين على
من بعده[2] فيكونون أئمّة، و هو المطلوب.
الخامس: نقل الجمهور، عن جابر
بن سمرة[3]، عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله أنّه قال: «يكون بعدي اثنا عشر
أميرا كلّهم من قريش»[4]. و نقل مسروق[5]، عن ابن مسعود[6] أنّه قال لمّا
سأله سائل: هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: نعم اثنا عشر، عدد
نقباء بني إسرائيل[7]. و كلّ من قال بهذا العدد قال إنّهم الأئمّة.
السادس: روى سلمان الفارسيّ[8]، عن النبيّ
صلى اللّه عليه و آله أنّه قال للحسين عليه السّلام: «هذا ولدي
[1]الأصول من الكافي 1: 292 حديث 1،
الإرشاد، للمفيد 1: 40. قال: هو مشهور معروف بين العلماء بأسانيد يطول شرحها.
[2]الأصول من الكافي 1: 297- 328، الإرشاد
للمفيد 2.
[3]جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب ... بن
عامر بن صعصعة السوائيّ. صحب النبيّ، و قال: جالست النبيّ صلى اللّه عليه و آله
أكثر من ألفي مرّة. عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله
بعنوان جابر بن نمرة السوابيّ. رجال الطوسيّ: 13، الجمع بين رجال الصحيحين 1: 72.
الإصابة 1: 212، تهذيب التهذيب 2: 39.
[4]كفاية الأثر: 49، كمال الدين: 272،
الطرائف لابن طاوس: 170، كشف الغمّة 1: 57، مسند أحمد 5: 86، 87، 90، 92، 101،
106، 108، صحيح مسلم 3: 1452 حديث 1821، سنن الترمذيّ 4: 501 حديث 2223، المستدرك
على الصحيحين 3: 617، 618. بتفاوت في اللفظ في بعض المصادر.
[5]مسروق بن الأجدع بن مالك بن أميّة،
الهمدانيّ الوداعيّ الكوفيّ. روى عن عليّ عليه السّلام، و أبي بكر و عمر و عثمان و
معاذ بن جبل و ابن مسعود و أبيّ بن كعب، و روى عنه ابن أخيه و أبو وائل و الشعبيّ.
مات سنة 63 ه. تهذيب التهذيب 10:
109.
[6]عبد اللّه بن مسعود بن غافل بن حبيب ...
أبو عبد الرحمن الهذليّ. أسلم بمكّة قديما، و هاجر الهجرتين، و شهد بدرا و المشاهد
كلّها. و كان صاحب نعل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله. روى عن النبيّ صلى اللّه
عليه و آله و عن سعد بن معاذ، و روى عنه ابناه عبد الرحمن و أبو عبيدة، و أبو سعيد
الخدريّ و مسروق و جمع كثير. مات بالمدينة سنة 32، أو 33 ه. و قيل: مات بالكوفة.
[8]سلمان الفارسيّ، أبو عبد اللّه، مولى
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله، و يعرف بسلمان الخير. كان أصله من فارس من رام
هرمز من قرية يقال لها: «جي». و كان أوّل الأركان الأربعة، و هو
المفتخر بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: «سلمان منّا أهل
البيت».
و من الذين قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله
في حقّهم: «إنّ اللّه أمرني بحبّ أربعة ...»، منهم سلمان.
و هو في الدرجة العاشرة من الإيمان.
عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب رسول اللّه صلى
اللّه عليه و آله و عليّ عليه السّلام. رجال الطوسيّ: 20، 43، الاستيعاب بهامش
الإصابة 2: 56.