و اعلم أنّ كلّ موجود اختصّ بآخر و سرى فيه بحيث
تكون الإشارة إلى أحدهما هي الإشارة إلى الآخر تحقيقا أو تقديرا، و يكون مع ذلك
ناعتا له، يسمّى المختصّ حالّا و المختصّ به محلّا، فذلك الحالّ يسمّى عرضا.
و الإشارة الحسّيّة لها تفسيران:
أحدهما: أنّها امتداد موهوم
أخذ من المشير، منته بالمشار إليه.
[2]أرسطاليس، معناه محبّ الحكمة و يقال:
الفاضل الكامل. و يقال: التامّ الفاضل. و هو أرسطاليس بن نيقوما خس بن ماخازن. كان
أبوه متطبّبا لفليبس أبي الإسكندر، و هو من تلاميذ أفلاطون و إنّه لمّا غاب
أفلاطون كان أرسطاليس يخلفه تأثّرت بوادر التفكير العربيّ بتآليفه التي نقلها إلى
العربيّة النقلة السريان، و أهمّهم إسحاق بن حنين مؤسّس فلسفة المشّائين. من أهمّ
كتبه: المقولات، الجدل، كتاب ما بعد الطبيعة، السياسة. توفي و له ستّ و ستّون سنة
في آخر ايّام الاسكندر. الفهرست لابن النديم: 307، الملل و النحل 2: 128، طبقات
الأطبّاء و الحكماء: 84. تاريخ الحكماء: 49.
[3]أفلاطون بن أرسطو قليس. من مشاهير
فلاسفة اليونان، يتتلمذ لسقراط و لمّا اغتيل سقراط بالسمّ و مات قام مقامه و جلس
على كرسيّه، و تتلمذ له أرسطاليس أساس فلسفته نظرية الأفكار، فالحقيقة ليست في
الظواهر العابرة و لكن في الأفكار السابقة، لوجود الكائن و التي هي مثال له. و قد
شاع منه: المثل الأفلاطونيّ. من مؤلّفاته: الجمهوريّة، السياسيّ، المحاورات. مات
سنة 347 قبل الميلاد. الفهرست لابن النديم: 306، الملل و النحل 2: 94، طبقات
الأطبّاء و الحكماء: 81، تاريخ الحكماء: 31.
[4]الحيّز عند المتكلّمين: فراغ يشغله
الجسم بالحصول فيه. و قال أرسطو- من الحكماء- بأنّه السطح الباطن من الجسم الحاوي
المماسّ للظاهر من المحويّ. و قال أفلاطون: إنّه البعد المجرّد عن المادّة يحلّ
فيه الجسم و يلاقيه بجملته و يتّحد به. اللوامع الإلهيّة: 50.