وحديث حمل
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم له حتّى كسر الأصنام [٢]. وخبر أنّه لا
يجوز على الصراط إلا من كان معه كتاب بولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام[٣] ، وحديث ردّ الشمس عليه بعد الغروب ، مرّة أو مرّتين ،
وروي ستّين مرّة [٤].
وخبر نزول لا
سيف إلا ذو الفقار ولأفتى إلا عليّ في واقعة أُحد [٥]. وروى أنّها
نادى بها المنادي يوم بدر [٦] ، إلى غير ذلك ، ممّا لو أمعنت النظر واقتفيت الأثر ،
لعلمت من مجموعة أنّه ليس من بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أهلاً للنهوض بأعباء الخلافة سوى من نصبه الله تعالى
لها.
على أنّه لا
يخفى على من له أدنى خبرة بأحوال السلف ، أنّ في البين فريقين مختصمين أشدّ
الخصومة ، ولا زالت الحرب بينهما قائمة ، فهذا عليّ عليهالسلام كان في زمن المشايخ جالساً في داره مشغولاً بعبادة ربّه
، لا يُولّى على جانب ، وخالد بن الوليد وأضرابه أقدم منه! وبقي على هذه الحالة
إلى قيام الثالث الذي قتله المهاجرون و
[١] مسند أحمد ٤ :
٢٦٣ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٠١ ، صحيح البخاري ٥ : ٢٣ باب مناقب عليّ بن أبى طالب (ع)
البداية والنهاية ٧ : ٣٣٦ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٤١.