اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 91
أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال الحقّ مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، لن يفترقا حتّى يردا
علي الحوض [١]. وهذا القسم من الأخبار كثير منها دالّة على وجوب طاعة
عليّ عليهالسلام والانقياد إليه في جميع الأوقات بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلو لم تكن الإمامة مستحقّة له بعد موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لكان كأحد من الصحابة [٢].
وفي الباقي
منها ما يؤذن برفعة منزلته ، وعلوّ قدره على سائر الصحابة ، فيكون هو الأحقّ
بالخلافة ؛ لاستحالة ترجيح المفضول على الفاضل.
ونظير هذه
الرواية ما دلّ على أنّ حبّه إيمان وبغضه كفر كما في مسند ابن حنبل ، والجمع بين
الصحيحين ، والجمع بين الصحاح الستّ ، من أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال يا عليّ لا يحبّك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق [٣]. وفي مسند ابن
حنبل : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ إنّ فيك مثلاً من عيسى بن مريم ، أبغضه
اليهود حتّى اتّهموا أُمّه ، وأحبّه النصارى حتّى أنزلوه المنزلة التي ليس بأهل ؛ [٤]. ومن كان بغضه
كفر وحبّه إيمان ، لا يكون إلا نبيّاً أو إماماً.
[١] تاريخ بغداد ١٤
: ٣٢١ ، ح ٧٦٤٣ ، وفي مستدرك الحاكم ٣ : ١٢٤ وترجمة الامام عليّ (ع) لابن عساكر ٣
: ١٥٣ بتفاوت ، فرائد السمطين ١ : ١٧٧ ح ١٣٩ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٦١ ، مجمع
الزوائد ٧ : ٢٣٥ ، المناقب للخوارزمي : ١٢٨ ح ١٤٣ ، ينابيع المودّة ١ : ٢٧٠.