اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 79
وقوله تعالى (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
راكِعُونَ)[١] أجمعوا على نزولها في علي عليهالسلام[٢] ، مع أنّه مذكور في الصحاح الست [٣].
وظاهر الولاية
ولاية التصرّف في الأمر والنهي ، ولا سيّما بعد أن أُسندت إلى الله ورسوله ؛ وصيغة
«إنّما» قضت بقصرها عليه مع وجوده.
وقوله تعالى (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي
الظّالِمِينَ)[٤] روى الجمهور عن ابن مسعود أنّه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
انتهت الدعوة إليّ
وإلى علي [٥]. وقوله تعالى (وَكُونُوا مَعَ
الصّادِقِينَ)[٦] روى الجمهور أنّها نزلت في علي عليهالسلام[٧]. إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على وجوب طاعتهم
والانقياد لهم [٨].
مع أنّه قد
عُلِمَ بالضرورة تظلّم أمير المؤمنين عليهالسلام من القوم وتفرّده عنهم ، وكفى في ذلك التطلّع في خطبه
وكلماته المنقولة عنه عليهالسلام في كتبهم : كالخطبة