اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 75
كدائرة القمر ، فسألته عن ذلك ، فقال : بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن
عمّي وابنتي ، فإنّ الله تبارك وتعالى زوّج عليّاً عليهالسلام من فاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان بهزّ [١] شجرة طوبى ،
فحملت رقاقاً يعني صكاكاً بعدد محبّي أهل البيت عليهمالسلام ، وأنشأ ملائكة من نور ، ورفع إلى كلّ ملك صكّاً ، فإذا
استوت القيامة بأهلها ، نادت الملائكة في الخلائق ، فلا يبقى محبّ لأهل البيت إلا
دفعت إليه صكّاً في فكاكه من النار [٢] ؛ والأحاديث هنا كثيرة.
ومن حديث رفعه
الخوارزمي إلى ابن عبّاس ، قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لو اجتمع الناس على حبّ عليّ بن أبي طالب ما خلق الله النار [٣]. وفي الشفاء
للقاضي عياض ، بلا إسناد ، من أنّه قال معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحبّ آل
محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب [٤]. ويؤيّد ذلك
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لو أنّ رجلاً صَفَن أي
جمع قدميه قائماً بين الركن والمقام ، فصلّى وصام ، ثمّ لقي الله مبغضاً لآل محمّد
دخل النار
[٥]. وجاء في قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفّارٌ
لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى)[٦] ، إلى ولاية أهل البيت عليهمالسلام[٧].