اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 73
وكذا صحيح مسلم في موضعين [١] ، وروى مثله أبو سعيد الخدري [٢].
ولا ريب في
أنّه لا رجوع إلى العترة إلا من الشيعة ، وقد فسّرت العترة في كتبهم المعتبرة
بالذريّة [٣].
وروي في طرقهم
المعتبرة أنّه : «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» [٤] ، وفيه أبين
دلالة على بقاء الأئمّة إلى انقضاء التكليف.
فإنّ هذه
الأحاديث وأمثالها تدلّ على أفضليّة أهل البيت على غيرهم ، كما اعترف به
التفتازاني في شرح المقاصد [٥]. وتدلّ على وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من أهل البيت
الطاهرين في كلّ زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة ، حتّى يتوجّه الحث المذكور على
التمسّك بهم ، كما أنّ الكتاب كذلك.
ولهذا كانوا
أماناً لأهل الأرض ، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.
قال الفاضل
أحمد بن السوسي الشافعي وقال ابن حجر : إنّ القطب لا يكون إلا من أهل البيت [٦]. وروي أنّ هذا
الحديث صار سبباً لتشيّع بعض المخالفين من علمائهم ،
[١] صحيح مسلم ٥ :
٢٧ ح ٢٤٠٨ باب فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٠٩ ، الصواعق
المحرقة : ٨٩ ، تيسير الوصول ٣ : ٢٦٠ ح ٦ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٥٠ بتفاوت ، كنز
العمال ١ : ١٧٢ ح ٨٧٠ ٨٧٢ ، وص ١٨٦ ح ٩٤٧.
[٢] مسند أحمد ٣ :
١٤ ، ١٧ ، ٢٦ ، ٥٩ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٢ ح ٣٧٨٦ و ٣٧٨٨ ، مصابيح السنّة ٢ : ٢٠٢ ،
رياض الصالحين للنووي : ١٢٧ ، شرح الشفاء ٢ : ٨٢ ، مناقب عليّ بن أبي طالب لابن
المغازلي : ٢٣٥ ح ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ينابيع المودّة ١ : ٩٩ ، مناقب الإمام أمير المؤمنين
لابن سليمان الكوفي ٢ : ٩٨ ح ٥٨٤ ، وص ١٠٥ ح ٥٩٣ ، ص ١١٢ ح ٦٠٤.
[٣] العين للخليل بن
أحمد الفراهيدي ٢ : ٦٦ ، فيض القدير ٣ : ١٤ ، الصواعق المحرقة : ٩٠ ، النهاية لابن
الأثير ٣ : ١٧٧ ، المصباح المنير للفيّومي : ٣٩١ نقلاً عن ابن الأعرابي ، القاموس
المحيط ٢ : ٨٧.