وخروج الماء من
بين أصابعه ، وانتقال النخلة إليه بأمره ، وإخبار الذراع له بالسمّ ، والنصر
بالرعب بحيث يخاف من مسير شهرين. ونوم عينيه من دون قلبه ، وأنّه لا يمرّ بشجر ولا
مدر إلا سجد له ، وبلع الأرض الأخبثين من تحته ، وعدم طول قامة أحد على قامته.
وأنّ رؤيته من
خلفه كرؤيته من أمامه ، وإكثار اللبن في شاة أُمّ معبد ، وإطعامه من القليل الجمّ
الغفير ، وطيّ البعيد إذا توجّه إليه ، وشفاء الأرمد إذا تفل في عينيه ، وقصّة
الأسد مع أبي لهب ، ونزول المطر عند استسقائه ، ودعائه على سراقة فساخت قوائم فرسه
، ثمّ عفا عنه فدعا فأُطلقت ، وإخباره بالمغيّبات ، كإنبائه عن العترة الطاهرة ،
واحداً بعد واحد ، وما يجري عليهم من الأعداء في وقعة كربلاء وغيرها.
وإخباره عن قتل
عمّار ، وأنّه تقتله الفئة الباغية ، ووقعة الجمل ، وخروج عائشة ، ونباح كلاب
الحوأب ، ووقعة صفّين ، وإخباره عن أهل العقبة وأهل السقيفة ، وتخلّف من تخلّف عن
جيش أُسامة ، وأهل النهروان ، وبني العبّاس ، إلى غير ذلك [٢] ، وإخبار
الأحبار عنه عليهالسلام قبل ولادته بسنين وأعوام [٣].
ومن ذلك ما ظهر
له من الكرامات عند ميلاده : كارتجاج إيوان كسرى حتّى سقط منه أربع عشرة شرافة ،
وغور بحيرة ساوة ، وخمود نار فارس ؛ ولم تخمد قبل بألف سنة [٤].
[١] الخشف : ولد
الغزال ، المصباح المنير ١ : ٢٠٧ ، كتاب العين ٤ : ١٧١.