responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51

بل مقدوراً عليه ، مع أنّ مقتضى الذات لا يجوّز الاختلافات بالنسبة إليه.

أبدي سرمديّ ، إذ مقتضى القِدم عدم إمكان العدم ؛ وقد تقرّر في العقول أنّ معلول الذات لا يحول ولا يزول ، ولا يمكن استناده إلى العلل الخارجات ؛ لأنّ ذلك ملزوم لحدوث الذات.

مُريد للحَسَن ، كاره للقبيح ؛ لاستغنائه عنهما ، مع علمه بالجهتين اللتين نشأ الوصفان منهما.

مُدرك للمدركات ؛ لانكشافها لديه ، ولأنّ الإدراك علم خاصّ دلّ صريح الكتاب والسنّة عليه.

مُتكلّم ؛ لحُسن صدور الكلام منه ، وشهادة إعجاز القرآن بصدوره عنه.

صادق منزّه عن الكذب والافتراء ، متعالٍ عن الاتّصاف بنقائص الأشياء.

فقد اتّضح لك في هذا المقام ثبوت صفات الجمال والإكرام ، وهي الثمانية المعدودة في علم الكلام :

أوّلها : القدرة والاختيار.

ثانيها : العلم.

ثالثها : الحياة.

رابعها : الإرادة والكراهة.

خامسها : الإدراك.

سادسها : القِدم والأزليّة والبقاء والسرمديّة.

سابعها : الكلام.

ثامنها : الصدق ، ويلزم من إثبات القدم لذاته ، واستحالة إدخال الوصف القبيح في صفاته ، نفي التركيب من الأجزاء ، وإلا توقّف عليها ، وسلب الجسميّة والعرضيّة عنه ، وإلا لازَمَ الأمكنة واحتاج إليها.

وحيث تنزّه عن مداخلة الأجسام ، استحال عليه لوازمها من اللذّات والآلام. وامتنع الإبصار بالنسبة إليه. ولم يَجُز فعل القبيح والإخلال بالواجبات عليه.

اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست