اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 32
ذلك الرجل ومفاسد اعتقاداته الكفريّة ، بما لا مزيد عليه وذلك حين التجائه
إلى حريم ذلك الملك ، خوفاً على نفسه الخبيثة وفراراً من أيدي علماء العراق.
وقد أرّخها
مخاطِباً لأهل طهران : ميرزا محمّدكم لا مذهب له ، وفيها مخاطباً لذلك الرجل :
اعلم والله إنّك نقصت اعتبارك ، وأذهبت وقارك وتحمّلت عارك ، وأجّجت نارك ، وعرفت
بصفات خمس هي أخسّ الصفات وبها نالتك الفضيحة في الحياة وتنالك بعد الممات :
أوّلها : نقص
العقل ، ثانيها : نقص الدين. ثالثها : عدم الوفاء ، رابعها : عدم الحياء ، خامسها
: الحسد المتجاوز للحدّ. وعلى كلّ واحد منها شواهد ودلائل لا تخفى. إلى آخر
الرسالة [١].
حجّه
ورحلاته
تشرّف المترجم
له رحمهالله بزيارة بيت الله الحرام مرّتين :
الأُولى : سنة (١١٨٦
ه. ق) وقد مدحه معاصره وأستاذه العلامة السيّد صادق الفحّام بقصيدة ، وأرّخ عام
حجّه ، فقال من مطلعها :
للهِ دَرّكَ
من عَميدٍ لم تَزَل
بالصالحاتِ
مُتَيّماً معمُوداً
حقّ الركاب
يَؤمّ بيتاً لم يزل
للناس من دون
البيوت قصيداً
إلى أن قال
مؤرخاً :
وبذلت أقصى
الجهد في تاريخه
«نلت المنى بمنى وجئت حميداً»
والثانية : سنة
(١١٩٩ ه. ق) ومعه الأعلام من السادة كالسيّد محسن الأعرجي صاحب المحصول ، والسيّد
جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة ، والشيخ محمّد عليّ الأعسم ، فقد مدحه الشعراء
بحجّه هذا [٢].
وسافر إلى أكثر
مدن إيران ، كزنجان وجيلان وقزوين ولاهيجان وطهران وأصفهان وله قضايا في هذه
الأسفار مذكورة في محلّه نشير إلى قضية واحدة تعدّ من كراماته قدسسره :