اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 310
ويقع في المعاملات ، وإن كان معظم بلائه في العبادات ، وقد يقع في العقائد
الأُصوليّة فلا يطمئنّ إليها ، وفي الدلائل الشرعيّة فلا يعتمد عليها ، وأقوى
البواعث على حصوله غالباً في العبادات الرياء.
ثمّ يقوى
ويتحكّم فيتسلّط عليه الشيطان ، ويرفع عنه الاطمئنان ، وهو مرض عظيم قد ينتهي
بصاحبه إلى الجنون.
إن وقع في
العقائد أفسد الاعتقاد ، أو في المعاملات أو في العبادات أورث فيها الفساد ،
فيكرّر القول أو الفعل فيهما ، ولا يعيّن القصد بواحد منهما.
وإن تعلّق بالبدن
تمارض طول الزمن ، أو تعلّق بسوء الظنّ أقام بين الخلق نائرة الفتن ؛ فيجب تصفيته
منه ، وإبعاد الشيطان برفعه عنه.
وهو من ذميم
الصفات المعدودة عند العقل والشرع من المحظورات ، وفيه مع قبحه في ذاته مفاسد
عظيمة :
منها : أنّه
حيث كانت عقيدته تصويب فعله وتخطئة فعل غيره ربما آل أمره إلى إنكار ضروريّ المذهب
أو الدين ؛ فإنّ من الأمور الضروريّة عدم وجوب ما أوجبته الوسواسيّة.
ومنها : القدح
في أعمال سيّد الأُمّة وجميع أفعال الأئمّة. وهذان الوجهان قاضيان بالخروج عن
الإيمان.
ومنها : أنّه
يلزمه بالبناء على الحكم بوجوب فعله أو ندبه مثلاً التشريع في الدين ، والدخول في
زمرة العاصين.
ومنها : أنّه
يتضمّن غالباً سوء الظنّ بالمسلمين ، حتّى ينجرّ إلى العلماء العاملين ، فيحكم
بنجاستهم وبطلان عبادتهم.
ومنها : أنّه
لا يستقرّ له عزم ونيّة على عمل خاصّ ؛ لأنّ تكريره لعبادته أو معاملته باعث على
عدم صحّة عزمه ونيّته.
ومنها : أنّه
قد يكرّر العمل في الصلاة ، فيدخل في الفعل الكثير أو القول الماحي لصورة الصلاة ،
أو الداخل في كلام الادميّين وإن كان من القرآن أو الذكر ، لتوجّه
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 310