اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 230
البحث
الثاني والخمسون
في بيان تفاصيل
السنن ، وهي أقسام :
أوّلها : ما
علم فيه استحباب الأصل ، وشكّ في رجحان الخصوصيّة.
ثانيها : ما
دار بين المباح والسنّة.
ثالثها : ما
جهل حكمها بالمرّة.
رابعها : ما لم
تثبت شرعيّته بالأصل ، ولا معارض له ، كوضوء الحائض والجنب.
خامسها : ما
كان مخالفاً لقاعدة شرعيّة ، كصوم النافلة في السفر ، ونذر الإحرام قبل الميقات ،
ونذر الصوم حضراً وسفراً ، وركعتي الوتيرة إن جعلت نافلة للعشاء ، والزيادة على
الثنتين في النوافل.
سادسها : ما
كان داخلاً تحت عموم أدلّة التحريم والكراهة الذاتيّين.
والظاهر في
القسم الأوّل الاكتفاء بمجرّد المظنّة من قول فقيه ، أو من غيره ، فضلاً عن
الرواية الضعيفة ، بل الاحتمال القويّ كافٍ ؛ لأنّ طريق الاحتياط في تحصيل رجحان
الخصوصيّة حجّة شرعيّة ، كما هو كذلك فيما يحتمل الوجوب والحرمة.
والقسم الثاني
ويقع في الاداب والرواجح الغير المشروطة بالنيّة ملحق بسابقه.
والقسم الثالث
والرابع لا يثبتان إلا بحجّة ، ولو رواية [١] ضعيفة ؛ لدخولها في أدلّة السنن.
وأمّا القسم
الخامس فيحتمل فيه ذلك ، نظراً إلى أنّ الرواية الضعيفة لمّا استفيد أنّها حجّة في
السنن والاداب والمكروهات ، ارتفع احتمال التشريع بوجود الدليل. ويقوى إلحاقه
بالقسم الاتي ؛ لأنّ الخبر الضعيف لا ينهض في تخصيص القاعدة المستفادة من الأدلّة.
ورفع التشريع إنّما هو في الأقسام الأوّلة.
وأمّا السادس
فلا ينبغي الشك في مساواته لسائر الأحكام ، ولا يعتمد فيه على ضعيف الأخبار.