responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 137

وكسر أبوه ثنية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأكلت أُمّه كبد حمزة.

ومن قتل حُجراً وأصحابه بعد أن أعطاهم العهود والمواثيق ، وقتل عمرو بن الجموح [١] حامل راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي أبلت العبادة وجهه ، بغير جرم ؛ إلا خوف أن ينكروا عليه منكراً ، وغير ذلك [٢].

وأمّا عائشة : فهي التي خرجت إلى قتال عليّ عليه‌السلام ومن معه من الأنصار والمهاجرين بعد أن بايعه المسلمون ، وخالفت الله تعالى في قوله (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) [٣] فخالفت أمر الله ، وهتكت حجاب رسول الله ، وتبرّجت في جيش عظيم ، واعتلّت بدم عثمان ، وليست هي وليّة الدم ، ولا لها حكم الخلافة ، مع أنّها من ؛ [٤] أكبر المؤلّبين على قتل عثمان ، وكانت تقول : اقتلوا نعثلاً قتله الله [٥] ولمّا بلغها قتله فرحت بذلك.

فلمّا بايعوا عليّاً عليه‌السلام أسندت القتل إليه ، وقامت تطالب بدمه ، لبغضها عليّاً عليه‌السلام ، وتبعها على ذلك ما يزيد على ستّة عشر ألفاً ، حتّى قتل الأنصار والمهاجرين ، وقد قال الله تبارك وتعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ) [٦].

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوباً على وجهه أيس من رحمة الله» [٧]. وهذا نصّ في الشمول لكاتب الوحي ، وأُمّ المؤمنين.


[١] والظاهر أنّه تصحيف من عمرو بن الحمق لأنّ عمرو بن الجموح استشهد يوم أحد. راجع أسد الغابة ٤ : ٩٣ ، ١٠٠ ، ١٠١.

[٢] البداية والنهاية ٨ : ٥٢ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٣٣٤ ، تاريخ الطبري ٣ : ٢٢٠ ، ٢٢١ ، مروج الذهب ٣ : ١٢.

[٣] الأحزاب : ٣٣.

[٤] «من» ليست في «ح».

[٥] النهاية لابن الأثير ٥ : ٨٠.

[٦] النساء : ٩٣.

[٧] التاج الجامع للأُصول ٥ : ٣١١ ، سنن ابن ماجة ٢ : ٨٧٤ ح ٢٦٢٠ ، سنن البيهقي ٨ : ٢٢ ، الجامع الصغير ٢ : ٥٧٤ ح ٨٤٧١ ، الفقيه ٤ : ٦٨ ح ٢٠١.

اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست