responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129

ومنه : إحراق بيت فاطمة الزهراء لمّا جلس فيه عليّ عليه‌السلام ومعه الحسنان وامتنع عن المبايعة ، نقله جماعة من أهل السنّة ، منهم : الطّبري [١] والواقدي [٢] وابن حزامة عن زيد بن أسلم ، وابن عبد ربّه [٣] وهو من أعيانهم وروي في كتاب «المحاسن» [٤] وغير ذلك [٥].

وأمّا ما صدر من الثاني :

فمنه : قول الزمخشري في ربيع الأبرار قد تمثّل بهذه الأبيات عمر وهو سكران :

أيخبرنا ابن كبشة أن سنحيا

وكيف حياة إصدام وهام

إذا ما الرأس زائل منكبيه

فقد شبع الأنيس من الطعام

ويقتلني إذا ما كنت حيّاً

ويحييني إذا رمّت عظامي

ألا من يبلغ الرحمن عنّي

بأنّي تارك شهر الصيام

فقل لله يمنعني شرابي

وقل لله يمنعني طعامي [٦]

ومنه : مخالفته للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي لا ينطق عن الهوى في إحضار الدواة والقرطاس ؛ ليكتب للمسلمين كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً ، فقال : دعوه فإنّه يهجر ورواه الأكثر بلفظ : «إنّ الرجل» وهذا لا يجوز أن يواجه به مثل النبيّ الكريم ذي الخلق العظيم.

وقد روى ذلك مسلم في صحيحه ، ورواه غيره من أهل النقل [٧].


[١] تاريخ الطبري ٢ : ٢٣٣ ؛ وفيه : التهديد بالإحراق.

[٢] حكاه عنه في نهج الحقّ : ٢٧١.

[٣] العقد الفريد ٤ : ٢٥٩ ، ٢٦٠ ؛ وفيه التهديد بالإحراق.

[٤] نقل عنه في نهج الحقّ : ٢٧٢ وأُنظر أعلام النساء ٤ : ١١٦ ، والمختصر في أخبار البشر ١ : ١٥٦.

[٥] تاريخ الأحمدي : ١٢٨ ، تلخيص الشافي ٣ : ٧٦ ، شرح نهج البلاغة ٢ : ٥٦ وفيه التهديد بالإحراق ، وهذا نصّه : والذي نفسي بيده لتخرجُنّ إلى البيعة أو لأحرقنّ البيت عليكم.

[٦] ربيع الأبرار ٤ : ٥١.

[٧] صحيح مسلم ٣ : ٤٤٥ كتاب الوصيّة باب الوقف ح ١٦٣٧ ، مسند أحمد ١ : ٣٣٦ ، ٣٥٥ وج ٣ : ٣٤٦ ، الطبقات الكبرى ٢ : ١٨٧ ، ، نهاية الأرب ٣ : ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، الملل والنحل ١ : ٢٢ ، السيرة النبويّة للذهبي : ٣٨٣ تذكرة الخواص : ٦٢ ، النهاية لابن الأثير ٥ : ٢٤٦ ، سرّ العالمين للغزالي : ٢١ ، وشرح المواقف للجرجاني ٨ : ٣٧٦.

اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست