اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 126
وللتخلّف باعث معنويّ يدركه كلّ ذي رؤية.
ومنها : شهادة
عمر أنّ بيعته كانت فلتة ، وقد رووها في كتبهم [١] ، وتأوّلوها بالفجاءة [٢] ، وقوم قالوا
: فتنة [٣].
ومنها
: استقالته
المشهورة ، وهي مرويّة بأنحاء مختلفة [٤].
ومنها
: منع فاطمة
الزهراء عليهاالسلام إرثها بروايةٍ مخالفةٍ للقران ، وقد روى البخاري
بطريقين أنّ فاطمة عليهاالسلام أرسلت تطالبه بميراثها فمنعها من ذلك فغضبت على أبي بكر
وهجرته ولم تكلّمه حتّى ماتت [٥] ، ودفنها عليّ عليهالسلام ليلاً ، ولم يُؤذن به أبو بكر [٦].
وهذا لا يكون
إلا من عدم إنذار النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته ، فيلزم أن يكون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد خالف الله تعالى في قوله تبارك وتعالى (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[٧] لأنّه لم ينذر عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام والعبّاس ولا أحداً من بني هاشم الأقربين ، ولا أحداً
من نسائه ، ولا أحداً من المسلمين!
[١] صحيح البخاري ٨
: ٢٠٨ ، ٢١٠ كتاب المحاربين ، مسند أحمد ١ : ٥٥ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٦٧ ،
السيرة الحلبيّة ٣ : ٣٦٣ ، السيرة لابن هشام ٤ : ٣٠٨ ، الصواعق المحرقة : ٥ ، ٨ ،
٢١ ، شرح نهج البلاغة ٢ : ٥٠ وفي تاريخ الطبري ٣ : ٢١٠ فلتة كفلتات الجاهلية فمن
عاد إلى مثلها فاقتلوه.