اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 112
ومنها : غزوة
بني قريظة ، وكان سبب فتحهم ، حيث إنّه عليهالسلام وفد إلى حصنهم ، فقالوا : جاءكم قاتل عمرو ، فحاصرهم
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة وعشرين يوماً فجاء الفتح [١].
ومنها : غزوة
بني المصطلق ، وقتل فيها عليّ مالكاً وابنه ، وسبي عليّ جويريّة بنت الحارث بن أبي
ضرار ، فجاء بها إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فاصطفاها لنفسه ، فجاء أبوها إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إنّ ابنتي لا تُسبى ، إنّها امرأة
كريمة ، فقال : «اذهب فخيّرها» ، فقال : لقد أحسنت وأجملت ، فاختارت رسول الله ،
فأعتقها وجعلها في جملة أزواجه [٢].
ومنها : غزوة
الحديبية ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام كتب بين النبيّ وبين سهل ابن عمرو ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اكتب يا عليّ ، فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال
سهل : هذا كتاب بيننا وبينك ، فافتتحه بما نعرفه ، واكتب باسمك اللهمّ وامح ما
كتبت ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم امح يا عليّ ، فقال عليّ : لولا طاعتك لما محوتها ،
فمحاها ، وكتب عليّ باسمك اللهمّ.
فقال له النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم : اكتب هذا ما قاضى عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال سهل : لو أجبتك في الكتاب لأقررت برسالتك ، امحُ
هذا واكتب اسمك ، فأمر النبيّ عليّاً بمحوه ، فقال عليّ عليهالسلام : إنّ يدي لا تطيع ، فأخذ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يد عليّ فوضعها عليه فمحاها. فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام : إنّك سَتُدعى إلى مثلها فتجيب على مضض [٣].
وفي هذه الغزوة
طلب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الماء ، فكلّ من يذهب بالروايا يرجع خالياً ، حتّى ذهب
عليّ عليهالسلام فملأ الروايا وأتى بها ، وعجب الناس.