اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 330
لم يسمّ فاعله فيه الضمير الراجع إلى مصدره، أي:
حيل الحيلولة؛ لأن (بين) للزوم ظرفيته لا يقام[1] الفاعل.
فعلى هذا[2] معناه الذي فعل فعلّ
بمصاحبته على ان يكون مفعول ما لم يسم فاعله ضميرا راجعا إلى مصدره، و الضمير[3] المجرور
للموصول.
(هو المذكور بعد الواو)[4] احتراز عن
المذكور بعد غيره كالفاء[5]. (لمصاحبته معمول فعل)[6] اللام متعلق
بمذكور، أي: يكون ذكره بعد الواو، لأجل مصاحبته معمول فعل، و افادته اياها سواء
كان ذلك المعمول فاعلا نحو: (استوى الماء و الخشبة) أو مفعولا نحو: (كفاك و زيدا
درهم)[7].
- قدرت لأقدمنك مني ثم قال لها: ناوليني السيف
هل تقل بيدي؟ فقالت: فإذا هو لا يقل فقال في أبيات:
أيهم بأمر
الجزم لو استطيعه
و قد حيل بين
العير و النزوان
(شرح اللباب).
[1] أي: لا يجوز إقامته مقام الفاعل؛ لأن
الفاعل مرفوع و كذا ما قام مقامه و إذا أقيم مقام الفاعل مع كونه منصوبا على
الظرفية يلزم أن يكون منصوبا و مرفوعا في حالة واحدة و هو ممتنع (م).
[3] لا فائدة في قوله: (و الضمير)؛ لأنه على
تقدير الأول أيضا يعود إلى الألف و اللام (هى).
[4] الكائنة، بمعنى مع و هذا و إن كان
احترازا عما يذكر بعد الفاء و نحوه من الحروف العطف لعدم المقارنة في الكل مع أنها
شرط لثبوت المعية لكنه شامل لمثل قولنا: زيد و عمرو و أخوك، و لمثل قولنا: جاءني
زيد و عمرو و قبله و بعده، و مثل: كل رجل وضيعته فلما وصف الواو بقوله:
(لمصاحبة معمول فعل) خرج أمثالهما عنه (عافية
شرح الكافية).
[5] و ثم و حتى و الباء فإنها و إن كانت تفيد
معنى المصاحبة و المعية إلا [لما] أنها لم تكن أصلا فيها لم يكن المذكور بعدها
مفعولا معه (م).
- و إنما لم يقل فاعل فعل ليتناول نحو قولك:
فحسبك و الضّحّاك سيف مهنّد (هندي).
[6] لازما كان الفعل أو متعديا فيخرج مثل: كل
رجل وضعيته، فإنّه مذكور بعد الواو للمصاحبة و المعية لكن ما بعدها لا يصاحب معمول
فعل و هو ظاهر (لمحرره).
[7] قوله: (مفعولا) نحو: كفاك و زيدا درهم)،
اتفاق النحاة على أنّ ضربت زيدا و عمرا من قبيل العطف لا غير يمنع كون زيدا في
كفاك و زيدا مفعولا معه؛ إذ الفارق بينه و بين ضربت-
اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 330