responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 259

و عند الثانى زائدة معتد بها فى الوضع، و على الثانى همزة وصل زائدة لا مدخل لها فى التعريف، و قول الأول أقرب لسلامته من دعوى الزيادة في ما لا أهلية فيه للزيادة و هو الحرف، و للزوم فتح همزته، و همزة الوصل مكسورة و إن فتحت فلعارض كهمزة أيمن اللّه فإنها إنما فتحت لئلا ينتقل من كسر إلى ضم دون حاجز حسين، و للوقف عليها فى التذكر، و إعادتها بكمالها حيث اضطر إلى ذلك كقوله.

[118]- يا خليلى أربعا و استخبرا ال

 

منزل الدارس عن حى حلال‌

 

و لا يرد لعل فإنها حرف و لامها الأولى زائدة لأنها خارجة عن القياس فلا يقاس عليها أفاده سم.

قوله: (و للزوم فتح إلخ) دليل لقوله همزة قطع و ما عداه من الأدلة دليل لقوله أصلية. قوله: (و إن فتحت فلعارض) قد يقال فتحها هنا أيضا لعارض و هو كثرة الاستعمال اه. دمامينى. قوله: (و للوقف عليها) أى و لا يوقف على أحادى. و قوله فى التذكر أى تذكر ما بعدها و للعرب فى الوقف عليها فيه طريقان: سكون آخرها و إلحاق مدة تشعر باسترساله فى الكلام فيقولون إلى و تعاد على كلا الطريقين كما يستفاد من الهمع و شرح التسهيل للمرادى و غيرهما، و لهذا جعلوا البيتين الأولين من الوقف للضرورة لا للتذكر و البيت بعدهما للتذكر و بهذا يعرف ما فى كلام الشارح، و لو قال: و حيث اضطر إلى الوقف لاستفهام كلامه.

قوله: (يا خليلى أربعا) من ربع يربع بفتح الموحدة فيهما إذا وقف و انتظر، و الدارس المندرس، و قوله حلال بكسر الحاء أى حالين، و مثل بالنصب حال من المنزل، و قول البعض تبعا للعينى صفة لمنزل لا يصح على القول الصحيح من اشتراط مطابقة النعت للمنعوت تعريفا و تنكيرا لأن مثل لا تتعرف بالإضافى لتوغلها فى الإبهام. و سحق البرد بفتح السين من إضافة الصفة إلى الموصوف أى البرد السحق أى البالى. و عفى بالتشديد أبلى و المغنى بالغين المعجمة المنزل من غنى كرضى أى أقام كما فى القاموس‌ (118)- قالهما عبيد بن الأبرص و هما من قصيدة من الرمل و فيه الخبن و القصر. قوله: (أربعا) أمر من ربع يربع بفتح عين الفعل فيها إذا وقف و انتظر و استخبرا عطف عليه و الشاهد فيه حيث فصل أل من قوله منزل فإن أصله استخبرا المنزل الدارس فدل هذا على ما ذهب إليه الخليل كما ذكرنا، و كذا فى قوله بعدك أل قطر حيث فصل فيهما، و لو كانت اللام وحدها للتعريف لما جاز فصلها من الكلمة التى عرفها. و المنزل بالنصب مفعول استخبرا، و الدارس بالنصب صفته من درس إذا عفى. قوله: (حلال) بكسر الحاء المهملة و تخفيف اللام أى حى حالين أى نازلين. قوله: (مثل) بالنصب لأنه صفة المنزل و السحق بفتح السين المهملة و سكون الحاء هو الثوب البالى. و البرد بضم الباء الموحدة نوع من الثياب معروف. قوله: (عفى) بالتشديد فعل، و القطر فاعله، أى المطر. و مغناه بالغين المعجمة مفعوله أى منزلة. و تأويب الشمال بفتح الشين المعجمة و تخفيف الميم عطف عليه، و هى الريح التى تهب من ناحية القطب. و تأويبها تردد هبوبها مع السرعة.


[118] - البيتان لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص 120، و خزانة الأدب 7/ 198، و سر صناعة الإعراب 1/ 333، و شرح المفصل 9/ 17، و المقاصد النحوية 1/ 511، و بلا نسبة فى المنصف 1/ 66 و ورد فى البيت الأول «عن حى حلاحل» مكان «من أهل الحلاحل».

اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست