responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 185

مجردا عن القرائن الخارجية. فخرج بقوله يعين المسمى النكرات، و بقوله مطلقا بقية المعارف فإنها إنما تعين مسماها بواسطة قرينة خارجة عن ذات الاسم إما لفظية كأل و الصلة، أو معنوية كالحضور و الغيبة. ثم العلم على نوعين جنسى و سيأتى، و شخصى و مسماه العاقل و غيره مما يؤلف من الحيوان و غيره (كجعفر) لرجل (و خرنقا) لامرأة، و هى أخت طرفة بن العبد لأمه (و قرن) لقبيلة ينسب إليها أويس القرنى (و عدن) لبلد (و لاحق) لفرس (و شذقم) لجمل (و هيلة) لشاة (و واشق) لكلب (و اسما أتى) العلم، و المراد به هنا ما ليس بكنية و لا بلقب (و) أتى (كنية) و هى ما صدر بأب أو أم، كأب بكر و أم هانى‌ء (و) أتى (و لقبا) و هو ما أشعر برفعة مسماه‌ قوله: (لرجل) أى مخصوص و كذا يقال فيما بعد و هو منقول عن اسم النهر الصغير. قوله:

(و خرنقا) هو منقول عن اسم ولد الأرنب. قوله: (أخت طرفة) بفتح الراء كما فى القاموس. قوله:

(و عدن لبلد) أى بساحل اليمن تصريح. قوله: (و لاحق لفرس) أى لمعاوية بن أبى سفيان رضى اللّه تعالى عنهما تصريح. قوله: (و شذقم) ضبطه بعضهم بالذال المعجمة و بعضهم بالمهملة و هو الذى يقتضيه صنيع القاموس، و ذكر شيخنا فيه الوجهين. و قوله (لجمل) أى للنعمان بن المنذر. قوله:

(و واشق لكلب) قال فى التصريح: ذكر فى النظم سبعة أعلام و ثامنها علم الكلب و فى ذلك موازاة لقوله تعالى: وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ‌ [الكهف: 22]. قوله: (و المراد به هنا) أى بخلافه فى تعريف العلم فإن المراد به ما قابل الفعل و الحرف. و يطلق أيضا الاسم و يراد به ما قابل الصفة، قوله ما ليس أى علم ليس إلخ. قوله: (و كنية) من كنيت أى سترت. و اعلم أنه قد يقصد بالكنية التعظيم، و الفرق بينها حينئذ و اللقب المقصود به التعظيم أن التعظيم فى اللقب بمعناه، و فى الكنية لا بمعناها بل بعدم التصريح بالاسم لأن بعض النفوس تأنف أن تخاطب باسمها و قد يقصد بها التفاؤل كتكنية الصغير تفاؤلا بأن يعيش حتى يصير له ولد أفاده الرودانى. قوله: (و هى ما صدر) أى علم مركب تركيبا إضافيا صدر فلا انتقاض بنحو أبو زيد قائم و أب لزيد قائم مسمى بهما؛ لأن المركب الإضافى فى الأول جزء العلم لا هو، و الثانى لا إضافة فيه أفاده الشنوانى. قوله: (بأب أو أم) أو ابن أو بنت أو أخ أو أخت أو عم أو عمة أو خال أو خالة كما ذكره سم. قوله: (و هو ما أشعر) أى بحسب وضعه الأصلى لا العلمى إذ بحسب وضعه العلمى لا إشعار له إلا بالذات كذا قال جمع من أرباب الحواشى و المتجه عندى أنه يشعر بحسبه أيضا و إن كان المقصود بالذات الدلالة على الذات إذ الإشعار الدلالة الخفية و هى لا تنافى كون المقصود بالذات ما ذكر، و لا مانع من قصد الواضع ذلك تبعا. ثم رأيت فى التصريح عن بعضهم فى كلام السيد ما يؤيده. و أورد على تعريف اللقب أنه يشمل بعض الأسماء نحو محمد و مرة و بعض الكنى نحو أبى الخير و أبى جهل. و أجيب بأن ما وضع للذات أولا فهو الاسم أشعر أو لم يشعر، صدّرا، أو لم يصدر، ثم ما وضع ثانيا و صدر فهو الكنية أشعر أو لم يشعر، ثم ما وضع ثالثا و أشعر فهو اللقب.

فالإشعار و عدمه و التصدير و عدمه غير منظور إليه فى الموضوع أولا، و الإشعار و عدمه غير منظور إليه فى الموضوع ثانيا كذا نقل عن سم، و الأقرب عندى من هذا وجهان: الأول: أن الاسم هو الموضوع أولا للذات و اللقب الموضوع لا أولا لها مشعرا بالرفعة أو الضعة فبينهما التباين و أن الكنية ما صدرت بأب أو أم سواء وضعت أولا أشعرت أولا فتجامع كلا منهما و تنفرد فيما وضع لا أولا و لم يشعر و إنما

اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست