responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 183

 

[49]- و ليس بمعيينى و فى الناس ممتع‌

صديق إذا أعيا على صديق‌

 

و قوله:

[50]- و ليس الموافينى ليرفد خائبا

فإن له أضعاف ما كان أملا

 

للتنبيه على أصل متروك، و ذلك لأن الأصل أن تصحب نون الوقاية الأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب، فلما منعوها ذلك نبهوا عليه فى بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل. و مما لحقته هذه النون من الأسماء المعربة المشابهة للفعل أفعل التفضيل فى قوله صلّى اللّه عليه و سلّم: «غير الدجال أخوفنى عليكم» لمشابهة أفعل التفضيل لفعل التعجب، نحو: ما أحسننى أن أتقيت اللّه و اللّه و أعلم.

على أصل متروك) اعترض بأنه لو كان للتنبيه لأدخلوها على ما لم يشابه به الفعل من نحو غلامى، فالأولى أنه لمشابهة الفعل كدخول نون التوكيد فى اسم الفاعل، و لك أن تقول الدخول للتنبيه و تخصيص اسم الفاعل و نحو المشابهة الفعل فتأمل. قوله: (فلما منعوها) أى للزوم الفصل بالنون بين المضاف و المضاف إليه. و قوله: (غير الدجال أخوفنى عليكم) روى بحذف النون أيضا أى أخوف مخوفاتى عليكم فاندفع ما يقال: الحديث يقتضى أن الدجال و غيره خائفان لا مخوف منهما لأن حق أفعل التفضيل أن يصاغ من الثلاثى و هو هنا خاف لا أخاف، و أن غير الدجال الواقع عليه أخوف بعض النبى صلّى اللّه عليه و سلّم لأن أفعل التفضيل بعض ما يضاف إليه، نعم يبقى صوغ أفعل من المبنى للمجهول و هو شاذ عند الجمهور.

فائدة: حيث قيل بالجواز و الامتناع فى أحكام العربية فإنما يعنى بالنسبة إلى اللغة و لا يلزم من التكلم بما لا يجوز لغة الإثم الشرعى، فمن لحن فى غير التنزيل و الحديث كأن نصب الفاعل و رفع المفعول لا نقول إنه يأثم إلا أن يقصد السامع فى غلط يؤدى إلى نوع ضرر فعليه حينئذ إثم هذا القصد المحرم.

قاله الشيخ بهاء الدين السبكى فى شرح المختصر.

(58)- هو من الطويل يقال: وافيت فلانا إذا أتيته. و المعنى: و ليس الذى يوافينى أى يأتينى ليرفد أى ليعطى من الرفد و هو العطاء، و فيه الشاهد فإن النون فيه نون الوقاية و ليست نون التنوين كما ذهب إليه بعضهم، إذ التنوين لا يجتمع مع الألف و اللام. و الموصول مع صلته اسم ليس و خائبا خبره. و ليرفد على صيغة المجهول بالنصب على تقدير لأن يرفد. و اللام للتعليل و كذا الفاء فى فإن. و أضعاف اسم إن و له مقدما خبر. و ما موصولة. و كان أملا صلتها، و العائد محذوف أى أمله. و الألف فيه للإطلاق.

اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست