responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع المؤلف : خطیب قزوینی    الجزء : 1  صفحة : 50

جمع المذكّر السالم و جمع المؤنث للعاقل- سواء كان سالماً أو مكسّراً- كقوله تعالى: وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما ...* وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ‌ [1] و وَ الْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ. [2]

و أمّا في غيرها فتجوز مطابقة الضمير و إفراده مؤنثاً، كقوله تعالى: رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ‌ [3] و وَ إِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ. [4]

3- 3. شرائط استعمال الضمير

استعمال الضمير على ثلاثة أقسام:

الأوّل: واجب الاتّصال: و هو الأصل فيه فلا يجوز المنفصل إذا أمكن المجي‌ء بالمتّصل، ففي نحو «أكرمتك» لا يجوز «أكرمت إيّاك».

الثّاني: واجب الانفصال: و ذلك فيما إذا لم يمكن المتّصل و هذا في مواضع منها:

1. عند إرادة الحصر، كقوله تعالى: أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ. [5]

2. أن يكون مقدّماً على عامله، كقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. [6]

3. أن يكون عامله معنويّاً، كقوله تعالى: هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ. [7]

4. أن يكون عامله محذوفاً، نحو قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «إيّاك و الكذب». [8]

5. أن يكون عامله حرف نفي، كقوله تعالى: ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ. [9]

6. أن يفصل عن عامله، كقوله تعالى: يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَ إِيَّاكُمْ. [10]

الثّالث: جائز الوجهين: و ذلك فيما إذا نصب العامل ضميرين على المفعوليّة أوّلهما أعرف من‌


[1] . العنكبوت (29) : 8 و 9.

[2] . البقرة (2) : 233.

[3] . النور (24) : 37.

[4] . المرسلات (77) : 11.

[5] . يوسف (12) : 40.

[6] . الفاتحة (1) : 5.

[7] . الحديد (57) : 3.

[8] . تحف العقول، ص 14.

[9] . المجادلة (58) : 2.

[10] . الممتحنة (60) : 1.

اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع المؤلف : خطیب قزوینی    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست