و قد يجمع الاسم على صيغة لا يمكن أن تجمع تارة أُخرى، فيقال لها: «منتهىالجموع»[2]و هي كلّ صيغة جمع بعد ألف تكسيره[3]حرفان متحرّكان أو ثلاثة أوسطها ياء
ساكنة، و هي:
1. جمع المذكّر السالم: و هو جمع مذكّر لم تتغيّر صورة مفرده و زيدت في
آخره الواو و النون المفتوحة قبلهما ضمة رفعاً، و الياء و النون المفتوحة قبلهما
كسرة نصباً و جرّاً، كقوله تعالى:قُلْ
إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ* لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ
مَعْلُومٍ.[4]
و يجمع بهذا الجمع اثنان:
1. كلّ علم لمذكّر عاقل خالٍ من تاء التأنيث و التركيب[5]و علامتي التثنية و الجمع،[6]نحو:
[1] . يجوز استعمال أوزان كلّ من
القلّة و الكثرة في موضع الآخر مع القرينة و الأوّل، كقوله تعالى:وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ (لقمان
(31) : 27)، و الثّاني، كقوله تعالى:وَ
الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ. (البقرة
[2] : 228) راجع: شرح الكافية، ج 2، ص 191.
[2] . و قد يجمع منتهى الجموع
قليلًا جمع مذكّر سالماً إن كان منتهى الجموع للمذكّر العاقل، نحو: «أفضل- أفاضل- أفاضلون» و إن كان للمؤنّث
أو للمذكّر غير العاقل يجمع جمع مؤنّث، نحو: «صاحبة- صواحب- صواحبات» و «صاهل- صواهل- صواهلات».
[3] . و لا يخفى عليك أنّ هذه الألف
تقع ثالث أحرفها كما ترى في الجدول.
[5] . أي التركيب المزجي و
الإسنادي، نحو: «سيبويه» و «راماللّه» و
أمّا المركّب الإضافي، ك «عبداللّه» فيجمع الجزء الأوّل منه جمع مذكّر سالماً و تسقط نونه
للإضافة، نحو: «رأيتعبدي
اللّه» و «جاءعبدو
اللّه». و المركّب المزجي و الإسنادي يجمعان بإضافة كلمة «ذَوُو» في حالة الرفع و «ذَوِي» في النصب و الجرّ إليهما فيقال مثلًا «رأيتذوي سيبويه» و «جاءذوو رام اللّه».
[6] . إذا كان المثنّى و المجموع
اسم علم فلا يجمعان جمع مذكّر سالماً، بل يجمعان بإضافة «ذَوُو» رفعاً أو «ذَوِي» نصبا و جرّا إليهما، قال: «ذَوُومحمدين» و «ذَوِيمحمدين».
اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع المؤلف : خطیب قزوینی الجزء : 1 صفحة : 39