2. الفعليّة: و هي الجملة الّتي صدرها
في الأصل فعل، كقوله تعالى:خَلَقَ
الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ* وَ الْأَنْعامَ خَلَقَها.[2]
و المراد بصدر الجملة هو المسند و المسند إليه، فلا عبرة بما تقدّم
عليهما من الحروف و الأسماء غير المسند و المسند إليه، فالجملة في نحو:أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ،[3]اسميّة و في نحو:خُشَّعاً
أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ[4]فعليّة.
الثّاني: الساذجة و الكبرى و الصغرى
و تنقسم الجملة باعتبار كيفيّة أركانها إلى ثلاثة أقسام:
1. الساذجة: و هي المشتملة على فعل و فاعله أو نائبه، أو مبتدأ و خبر
غير جملة، كقوله تعالى:وَ
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.[5]
2. الكبرى: و هي جملة اسميّة خبرها جملة
أيضاً، كقوله تعالى:إِنَّ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ كَبِيرٌ.[6]
3. الصغرى: و هي جملة اسميّة أو فعليّة
وقعت خبراً لمبتدءٍ في الجملة الكبرى، كقوله تعالى:
لَهُمْ مَغْفِرَةٌفي الآية السابقة.
الثّالث: الإخباريّة و الإنشائيّة
و تنقسم الجملة من ناحية الحكاية عن الواقع و عدمها إلى قسمين:
1. إخباريّة: و هي الّتي تحكي عن الواقع و تحتمل الصدق و الكذب.
2. إنشائيّة: و هي الّتي توجد معنىً و لا تحكي عن الواقع و لا تحتمل
الصدق و الكذب و هي
- ب) لفظي: و هو أنّه لكلّ من الجملة
الاسميّة و الفعليّة أحكام لفظية خاصّة، كجواز دخول النواسخ على الاسميّة و وجوب
دخول فاء الجواب عليها مطلقاً إذا كانت جواباً للشرط بخلاف الفعليّة.