4. قد تحذف جملتا الشرط و الجواب معاً،
كقوله صلّى اللّه عليه و آله: «الناسمجزيّون بأعمالهم إن خيراً فخير و إنْ شرّاً فَشَرٌ»،[3]أي: إن كان عملهم خيراً فجزاؤهم خير
و إن كان عملهم شرّاً فجزاؤهم شرّ.
7. مواضع جزم المضارع جواباً للشرط المقدّر
قد يجزم فعل المضارع جواباً للشرط المقدّر بعد الطلب[4]و ذلك فيما إذا كان فعل المضارع
جزاءً للطلب و مسبّباً عنه و لم يكن مقروناً بالفاء،[5]كقوله تعالى:وَ قالَ
رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ،[6]أي: إنْ تدعونى أستجب لكم.
و ذلك من المواضع الّتي يجب حذف الشرط فيها وجوباً.
8. أحكام اجتماع الشرط و القسم
قد يجتمع الشرط و القسم[7]و حينئذٍ يحذف جواب المؤخّر منهما بقرينة الجواب المذكور، كقول أبي
الفضل العباس عليه السّلام:
[7] . أو ما يدلّ عليه، كاللام
المؤذنة للقسم كما ترى في قوله تعالى:لَئِنْ
أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَ لَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ. (الحشر
(59) : 12)