و اعلم أنّ محلّ هذه الثّمانية الأخيرة منصوبة على الظرفيّة[2]إلّا «كلّما» فإنّ «كلّ» فيها منصوب لفظاً
على الظرفيّة و «ما»
مصدريّة توقيتيّة.
11. «من»:
لتعليق الجواب على شيءٍ و هو للعاقل غالباً، كقوله تعالى:مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ.[3]
12 و 13. «ما» و «مهما»: لتعليق الجواب على تحقّق شيء و
هما لغير العاقل غالباً، كقوله تعالى:وَ ما
تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ.[4]
و محلّ هذه الأسماء الأخيرة تعرب حسب موقعها في الكلام.[5]
14 و 15. «كيف» و «كيفما»: لتعليق الجواب على كيفيّة الشرط
و يشترط فيهما أن يكون فعل الشرط و جوابه متّفقين لفظاً و معنى، نحو: «كيفتعملُ أعمْلُ».
و هما مبنيّتان على الفتح و في محلّ النصب على الحاليّة لما بعدهما
غالباً[6]و «كيفما» جازمة بخلاف «كيف»، و «ما»
فيها زائدة، نحو: «كيفماتعمل أعمل».
16. «أيّ»: لتعليق الجواب على تحقّق الشرط
حسب ما تضاف إليه و قد تلحق بها «ما» الزائدة و يقال: «أيّما»، كقوله تعالى:أَيَّمَا
الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ.[7]
[2] . إمّا بفعل الشرط إذا كان
تامّاً، كقوله تعالى:أَيْنَما
يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ (النحل
(16) : 76) و إمّا بخبر فعل الشرط إذا كان ناقصاً، كقوله تعالى:أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ (النساء
[4] : 78).
[5] . فقد يكون محلّها مرفوعاً على
الابتدائية إذا كان فعل الشرط لازماً أو ناقصاً أو متعدّياً استوفى مفعوله و خبرها
حينئذٍ جملة الشرط و قيل جملة الجواب و قيل هما معاً كما في الآية 123 من سورة
النساء
(4) .
و قد يكون محلّها منصوباً على المفعوليّة و ذلك فيما إذا كان بعدها
فعل متعدّ لم يستوف مفعوله كالآيات المذكورة في المتن كما في الآية 197 من سورة
البقرة
[2] . و قد يكون مجروراً إمّا بالاضافة و إمّا بحرف الجرّ.
[6] . و قد تكون خبراً ل «كان»،نحو: «كيفيكون
الوالد يكون ابنه».