responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع المؤلف : خطیب قزوینی    الجزء : 1  صفحة : 27

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

الحمد للَّه الّذي لا يبلغ مِدحته القائلون و لا يُحصي نَعْماءَه العادّون و لا يُؤدّي حقّه المجتهدون؛ الّذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين و عجزت عن نعته أوهام الواصفين، فطر الخلائق بقدرته و نشر الرياح برحمته، شرع الإسلام و جعله أمْنا لمن علقه و هدى من تبعه، و سِلْما لمن دخله و نوراً لمن استضاء به و برهاناً لمن تكلّم به، و ثقة لمن توكّل و نجاة لمن صدّق و حصنا لمن آمن؛ الّذي أنزل قرآنا عربيّاً لقوم يعلمون و تبيانا لكلّ شي‌ءٍ و ربيعاً للقلوب و شفاء للصدور و بيانا للنّاس و هدى و موعظة للمتّقين الّذين يحبّهم اللّه و هو معهم و جعل العاقبة في الدنيا و الآخرة لهم و فيها ما يشاءون كذلك يجزى اللّه المتقين؛ فإنّ التقوى مفتاح السّداد و وصية أهل الرشاد و ذخيرة العباد و خير الزاد.

و الصّلاة و السّلام على سيّد المرسلين و خاتم النّبيّين و نذيرٍ للعالمين و بشير للعابدين و أُسوة للمسلمين و رحمة للمؤمنين محمّد صلّى اللّه عليه و آله مصباح الظلمة و مفتاح الحكمة إمام من اتّقى و شمس فيمن اصطفى و بصيرة من اهتدى، سراج لمع ضوءه، و شهاب سطح نوره، الّذي يصلّي عليه من له الخلق و الأمر و ملائكته.

و على آله الطيّبين الطاهرين الّذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا، شجرة النّبوة و محطّ الرّسالة و مختلف الملائكة و معادن العلم و ينابيع الحكمة؛ أساس للدّين و عماد لليقين، عيش للعلم و موت للجهل، مثلهم في ظلمة الدنيا كمثل النجوم في السماء، و في طغيان بحر الهوى كسفينة النجاة، طريقتهم صراط العُلى و التمسّك بهم العروة الوثقى و مودّتهم أجر رسالة المصطفى و مَحبَّتهم سعادة الدار العقبى و بغضهم شقاوة الآخرة و الدنيا؛ سيّما أمير المؤمنين وصيّ رسول ربّ العالمين، إمام المتقين و القرين بالقرآن و الحقّ و اليقين، حبل اللّه المتين و صراطه المستقيم، قسيم الجنّة و النار يوم الحسرة و منار الهدى عند الحيرة،

اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني و البيان و البديع المؤلف : خطیب قزوینی    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست