responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 6

مصلّيا على النّبيّ المصطفى‌

 

و آله المستكملين الشّرفا

 

و المراد إيجاده‌ [1] لا الإخبار بانّه سيوجد (مصلّيا) بعد الحمد أي داعيا بالصّلاة أي الرّحمة (على النّبيّ) هو إنسان أوحي إليه بشرع و إن لم يؤمر بتبليغه، فإن أمر بذلك فرسول أيضا، و لفظه بالتّشديد من النّبوة [2] أي الرّفعة لرفعة رتبة النّبيّ على غيره من الخلق، و بالهمزة [3] من النّبأ أي الخبر لأنّ النّبيّ مخبر عن اللّه تعالى، و المراد به نبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (المصطفى)، أي المختار من النّاس كما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث رواه التّرمذي و صحّحه: «إنّ اللّه اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل و اصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة و اصطفى من بني كنانة قريشا و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم». و قال في حديث رواه الطّبرانى: «إنّ اللّه اختار خلقه فاختار منهم بني آدم ثمّ اختار بني آدم فاختار منهم العرب ثمّ اختار العرب فاختار منهم قريشا ثمّ اختار قريشا فاختار منهم بني هاشم ثمّ اختار بني هاشم فاختارني فلم أزل خيارا من خيار» (و) على (آله) أي أقاربه المؤمنين من بني هاشم و المطّلب‌ [4] (المستكملين الشّرفا)، بفتح الشّين بانتسابهم إليه.

و أستعين اللّه في ألفيّة

 

مقاصد النّحو بها محويّة

تقرّب الأقصى بلفظ موجز

 

و تبسط البذل بوعد منجز

 

(و أستعين اللّه في) نظم أرجوزة (الفيّة) عدتها الف بيت أو ألفان بناءا على أنّ كلّ‌


[1] أي: مراد الناظم بقوله أحمد إنشاء الحمد لا إخبار بأنه سيحمد اللّه.

[2] بكسر النون و سكون الياء.

[3] عطف على قوله بالتشديد، أي: نبئة.

[4] هذا عند العامّة، و أما عند الخاصّة فأكثرهم على أن المراد بآل الرسول هم: فاطمة و الأئمّة الاثنى عشر عليهم السّلام‌

اسم الکتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست