و قائل، إذا ندب المضاف إلى الياء[2] (وا عبديا وا عبدا، من) فاعل، قائل أي يقول ذلك
الّذي (في النّداء الياء ذا سكون أبدى) أي أظهر، و من أتي بها مفتوحة، يقول:
«واعبديا» فقطّ، و من فعل غير ذلك[3]يقول: «واعبدا» فقطّ.
تتمة: إذا ندب المضاف إلى مضاف إلى الياء[4]لزمت الياء لأنّ المضاف إليها[5]غير مندوب.
[1]زاد الهاء مع (عمراه) مع عدم الوقف لإصاله بما بعده.
[2]مر في المضاف إلى الياء بقوله (و اجعل منادى صح ...)
اختلاف اللغات إلى خمس، و زاد الشارح سادسا فمن الوجوه الخمسة قولان بإثبات الياء
أحدهما سكونها، و الثاني فتحها فالقائل بسكون الياء عند النداء إذا أراد الندبة به
يجوز له أن يقول وا عبديا بزيادة ألف الندبة و تحريك الياء حذرا من اجتماع ساكنين،
و يجوز له أيضا أن يقول عبدا لأنّ الياء و الألف كلاهما ساكنان فيحذف الياء
لإلتقاء الساكنين.
و من يقول في النداء عبدي بفتح الياء ففي الندبة يقول عبديا فقط،
لأن عبدي بفتح الياء مهيئة للحوق ألف الندبة، و ليس في هذا الوجه التقاء ساكنين
ليلزم حذف الياء و لا داعي له لأن يقول عبدا.
[3]و هي الوجوه الثلاثة بحذف الياء ففي الندبة يقولون وا عبدا
لعدم وجود ياء على قولهم ليقولوا وا عبديا.