اسم الکتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 384
المفرد[1]و اسم الإشارة
(و) لكن (يندب الموصول بالّذي اشتهر)[2]شهرة تزيل إبهامه (كبئر زمزم يلي وا من حفر) أي
كقولك «وامن حفر بئر زمزماه» فإنّه بمنزلة «واعبد المطّلباه»[3].
و منتهي المندوب صله بالألف
متلوّها إن كان مثلها حذف
(و منتهي المندوب) أي آخره (صله بالألف) بعد فتحة، نحو:
[حمّلت أمرا
عظيما فاصطبرت له]
و قمت فيه بأمر اللّه وا عمرا
و أجاز يونس وصلها بآخر الصّفة،[4]نحو «وازيد الظّريفاه».
(متلوّها) أي
الّذي[5]قبل هذه الألف،
و هو آخر المندوب (إن كان مثلها) أي ألفا (حذف) نحو «واموساه».
كذاك تنوين الّذي به كمل
من صلة أو غيرها نلت الأمل
(كذاك) حذف (تنوين الّذي به كمل) المندوب (من صلة)[6]نحو «وامن نصر
- يقول النادب إنّي أردت إعلان ولد الميت بموت أبيه، و هذا العذر
أنما يتحقق إذا كان المندوب شخصا معينا، و أما إذا كان نكرة فلا عذر للنادب.
[1]المفرد هنا في مقابل الكلّي ففي قولك (وا إنسانا) إن أردت
به أحد أفراد الإنسان لا يصحّ، لأنه مبهم، و إن أردت به كلّي الإنسان صحّ.
[2]أي: يصحّ أن يندب الموصول بشرط أن تذكر معه صلة مشهورة
ليرفع بها إبهام الموصول و يصحّ ندبته.
[3]لتساوي (من حفر بئر زمزم) و (عبد المطلب) في الشهرة لعلم
الناس بأن حافر بئر زمزم هو عبد المطلب لا غير بخلاف قولك وا من أعاننى.