(و يرفعان مضمرا) مستترا[8] (يفسّره مميّز كنعم قوما معشره) وبِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا[9][10]و قد يستغني عن
التّمييز للعلم بجنس الضّمير[11]كقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
[1]فقولنا نعم الرجل زيد، نعم الرجل مبتداء و زيد خبره، مثل
قولنا تأبّط شرّا قائم فقوله (و الكسائي اسميتان) مسامحة في التعبير فإن ظاهره انّ
نعم الرجل جملة اسميّة و ليس هذا بمراد للكسائي بل مراده أن نعم الرجل مركّبة اسم
للمدح كما إنّ تأبّط شرا اسم لرجل، و المحكي في اصطلاحهم هو اللفظ المنقول على حسب
ما كان قبل النقل في الحركات فلفظ تابط شرا المنقول من الجملوية إلى العلمية بعد
باق على حركاتها السابقة و لم تتبدّل كما أن نعم الرجل المنقول من الجملة الفعليّة
إلى أن صار اسما للمدح باق على فتح ميم نعم و ضم لام الرجل من غير تغيير.