responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 86

و شبّه نزول المطر بالبكاء بجامع سقوط الماء فى كلّ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، فالاستعارة تصريحية أصلية، و يجوز أن تجرى الاستعارة مكنية فى العارض.

تمرينات‌

(1)

بيّن الاستعارة الأصلية و التبعية فيما يأتى:

(1) قال السّرىّ الرّفاء يصف شعره:

إذا ما صافح الأسماع يوما

 

تبسّمت الضّمائر و القلوب‌

 

(2) و قال ابن الرّومىّ:

بلد نجبت به الشّبيبة و الصّبا

 

و لبست ثوب اللّهو و هو جديد

 

(3) و قال:

حيّتك عنّا شمال طاف طائفها

 

بجنّة نفحت روحا و ريحانا [1]

هبّت سحيرا فناجى الغصن صاحبه‌

 

سرّا بها و تداعى الطير إعلانا [2]

 

(4) و قال البحترى فى وصف جيش:

و إذا السّلاح أضاء فيه رأى العدا

 

برّا تألّق فيه بحر حديد [3]

 

(5) و قال ابن نباتة السّعدىّ‌ [4] فى وصف مهر أغرّ [5]:

و أدهم يستمدّ الليل منه‌

 

و تطلع بين عينيه الثّريا

 

(6) و قال التّهامىّ فى رثاء ابنه:

يا كوكبا ما كان أقصر عمره‌

 

و كذاك عمر كواكب الأسحار

 


[1] الشمال: الريح التى تهب من ناحية القطب، و نفحت روحا و ريحانا: أولت راحة و طيبا.

[2] الضمير فى هبت يعود على الشمال. سحيرا: قبيل الصبح، و ناجى:

حدث سرا، و تداعى: دعا بعضه بعضا.

[3] تألق البرق: لمع.

[4] هو أبو نصر عبد العزيز، كان شاعرا مجيدا جمع بين حسن السبك وجودة المعنى، و معظم شعره جيد، و له ديوان كبير، توفى سنة 405 ه.

[5] الغرة: بياض فى جبهة الفرس.

اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست