responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 83

بالظلام بجامع السواد و استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية. و شبّه الورق بالنهار بجامع البياض ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية.

و فى البيت الثانى شبّه سيف الدولة مرّة بالشمس، و مرّة بالبدر بجامع الرفعة و الظهور، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به و هو الشمس و البدر للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية فى الكلمتين، و شبّه من دونه مرّة بالسّها و مرّة بالنجوم بجامع الصّغر و الخفاء، ثم استعير اللفظ الدالّ على المشبه به و هو السّها و الفراقد للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية فى الكلمتين.

و فى البيت الثالث شبّهت البابلية و هى الخمر بامرأة ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشى‌ء من لوازمه و هو «عشقته» على سبيل الاستعارة المكنية.

و إذا رجعت إلى كل إجراء أجريناه للاستعارات السابقة، رأيت أننا فى التصريحية استعرنا اللفظ الدال على المشبه به للمشبه و أننا لم نعمل عملا آخر، و رمزنا إليه بشى‌ء من لوازمه، و أن الاستعارة تمّت أيضا بهذا العمل، و إذا تأملت ألفاظ الاستعارات السابقة رأيتها جامدة غير مشتقة. و يسمى هذا النوع من الاستعارة بالاستعارة الأصلية.

انظر إذا إلى المثالين الأخيرين تجد بكل منهما استعارة تصريحية، و فى إجرائها نقول: شبّه انتهاء الغضب بالسكوت بجامع الهدوء فى كلّ، ثم استعير اللفظ الدالّ على المشبه به و هو السكوت للمشبه و هو انتهاء الغضب ثم اشتق من السكوت بمعنى انتهاء الغضب سكت بمعنى انته.

و شبّه وصول صوت الأسد إلى الفرات بوصول الماء بجامع أن كلّا ينته إلى غاية ثم استعير اللفظ الدالّ على المشبه به و هو الورود للمشبه و هو وصول الصوت ثم اشتقّ من الورود بمعنى وصول الصوت ورد بمعنى وصل.

اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست