responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 35

لا، إنه لم يرد ذلك، إنما يريد أن يشبّه صورة رآها بصورة تخيلها، يريد أن يشبه حال الجدول و هو بين الرياض بحال السيف فوق البساط الموشّى، فوجه الشبه هنا صورة لا مفرد، و هذه الصورة مأخوذة أو منتزعة من أشياء عدّة، و الصورة المشتركة بين الطرفين هى وجود بياض مستطيل حوله اخضرار فيه ألوان مختلفة.

و يشبه المتنبى صورة جانبى الجيش: ميمنته و ميسرته، و سيف الدولة بينهما، و ما فيهما من حركة و اضطراب. بصورة عقاب تنفض جناحيها و تحركهما، و وجه الشبه هنا ليس مفردا و لكنه منتزع من متعدد و هو وجود جانبين لشى‌ء فى حال حركة و تموّج.

و فى البيت الأخير يشبه السّرىّ حال الهلال أبيض لمّاعا مقوّسا و هو فى السماء الزرقاء، بحال نون من فضة غارقة فى صحيفة زرقاء، فوجه الشبه هنا صورة منتزعة من متعدد، و هو وجود شى‌ء أبيض مقوّس فى شى‌ء أزرق.

فهذه التشبيهات الثلاثة التى مرت بك و التى رأيت أن وجه الشبه فيها صورة مكوّنة من أشياء عدّة يسمّى كل تشبيه فيها تمثيلا.

القاعدة

(8) يسمّى التشبيه تمثيلا إذا كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد، و غير تمثيل إذا لم يكن وجه الشّبه كذلك.

اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست