(4) و قال:
إذا الدولة استكفت به فى ملمّة
كفاها فكان السّيف و الكفّ و القلبا [1]
(5) و قال صاحب كليلة و دمنة:
الرجل ذو المروءة يكرم على غير مال كالأسد يهاب و إن كان رابضا [2].
(6)
لك سيرة كصحيفة ال
أبرار طاهرة نقيّه [3]
(7) المال سيف نفعا و ضرّا.
(8) قال تعالى: «وَ لَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ [4]».
(9) و قال تعالى: «فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ [5]».
(10) و قال البحترىّ فى المديح:
ذهبت جدّة الشّتاء و وافا
نا شبيها بك الرّبيع الجديد
و دنا العيد و هو للنّاس حتى
يتقضى و أنت للعيد عيد
(11) قال تعالى: «أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ [6] أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ [7] بِإِذْنِ رَبِّها وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ [8] مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ [9]».
[1] استكفت: استعانت، و الملمة: النازلة من نوازل الدهر، أى إذا استعانت الدولة به كان سيفا لها على أعدائها، و كفا تضرب بها بذلك السيف، و قلبا تجترئ به على اقتحام الأهوال.
[2] رابضا: مقيما و ساكنا.
[3] أى أن ذكرك بين الناس ليس به ما يشين، فهو كصحيفة الطاهرين الأتقياء لم يدون بها إلا حسنات.
[4] الجوارى: السفن، و الأعلام: الجبال.
[5] أى كأنهن جذور نخل خالية الجوف.
[6] الشجرة الطيبة: كل شجرة مثمرة طيبة الثمار كالنخلة و شجرة التين.
[7] تؤتى أكلها كل حين:
أى تثمر دائما فى مواعيد إثمارها.
[8] اجتثت: قطعت.
[9] القرار:
الاستقرار و الثبات.