responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأشباه و النظائر في النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 3

الجزء الاول‌

المقدمة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌ عاش الإمام السيوطي في مصر في الفترة ما بين منتصف القرن التاسع الهجري و أوائل القرن العاشر الهجري (849 ه- 911 ه/ 1445 م- 1505 م) أي في أواخر العصر الذي اصطلح المؤرخون على تسميته ب «عصر المماليك».

هو الإمام جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر الكمال بن ناصر الدين محمد بن سابق الدين أبي بكر بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري الأسيوطي الشافعي‌ [1].

تحلّى الجلال السيوطي بكريم الأخلاق، و جميل الصفات، و عظيم الشمائل، فقد كان عالما، عاملا بما وهبه اللّه من أنواع العلوم و الفنون، توّج ذلك كله تقوى اللّه تعالى، و الخوف منه، و حبّ سنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و العمل على تطبيقها، و كراهية البدع و البعد عن أصحابها، و قد اتّصف بإعراضه عمن آذاه و مسامحته لهم.

و من صفاته التمسك بالأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، و عدم الخوف من لوم لائم و لا قهر سلطان.

و من فتاواه الجريئة فتواه بهدم منزل معدّ للفساد و غيرها من الفتاوى.

و من صفاته عدم التردد إلى السلاطين، و سلوكه في ذلك طريق السلف الصالح، و قال مرة: «مالي و للسلطان، إن كان للسلطان عندي حاجة فليأت إلى منزلي».

و قد عرضت عليه المناصب الرفيعة فتركها و لم يلتفت إليها، و ذكر تلميذه الشاذلي أنه كان إذا احتاج إلى شي‌ء من النفقة باع من كتبه و أكل من ثمنها.


[1] حسن المحاضرة (1/ 355).

اسم الکتاب : الأشباه و النظائر في النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست