الكعبة
للمشاهد و من بحكمه، و الجهة للغائب و إن طال الصفّ، و ليست هي البنية، فلو[1] زالت- و
العياذ باللّه- توجّه إلى جهة مقاديرها، و كذا المصلّي على الأعلى منها، أو إلى
بابها، و في وجوب اتّحاد جهة الإمام و المأموم توقّف، فلو استداروا حولها أمكن
الصحة بشرط أن لا يكون المأموم أقرب إليها من الإمام.
و لو صلّى
داخلها استقبل أحد جدرانها، و فوقها يبرز منها قليلا، و لا يجب نصب شيء، و محراب
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يفيد العلم بجهتها.
و أهل
الدنيا يتوجّهون إلى أركانها، فلأهل العراق و من والاهم ركن الحجر، و علامتهم: جعل
الفجر يوم الاعتدال على المنكب الأيسر، و المغرب على الأيمن، و الجدي خلف الأيمن،
و عين الشمس عند الزّوال على طرف الحاجب الأيمن ممّا يلي الأنف.
و لأهل
الشام الشاميّ، و علامتهم: جعل بنات نعش عند مغيبها خلف الأذن اليمنى، و الجدي عند
طلوعه خلف الكتف الأيسر، و طلوع سهيل بين العينين و مغيبه على العين اليمنى و
الصّبا على الخدّ الأيسر، و الشمال على الكتف الأيمن.