الثاني: و لو ذكرت الوقت دون العدد، فإن عرفت أوّل حيضها أكملته
ثلاثة، و إن عرفت الوسط ضمّت إليه يوما قبله و آخر بعده، و لو لم تعرف شيئا تحيّضت
بثلاثة، و عملت في باقي الزمان بأسوإ الأحوال، و تقضي صوم عشرة إلّا أن يقصر
الوقت.
الثالث: لو
نسيتهما معا ألزمت بأسوإ الأحوال، و تصوم شهر رمضان، و تقضي أحد عشر يوما، و تصوم
عن قضاء يوم أوّل و ثاني عشر، و يوما بعد الثاني و قبل الحادي عشر.
البحث الثاني: في أحكامه
لا يصحّ
منها الطهارة، و لا يرتفع لها حدث و يحرم عليها كلّ مشروط بها، كالصلاة، و الصوم،
و الطواف مطلقا، و مسّ كتابة القرآن و اسم اللّه، و الأنبياء، و الأئمّة عليهم
السّلام، و دخول المسجدين، و اللّبث فيما عداهما، و الجواز إن لم تأمن التلويث، و
إلّا كره، و قراءة العزائم و أبعاضها، و تسجد لو تلت أو استمعت.
و يحرم
وطؤها قبلا، فيعزّر المتعمّد العالم.
و تستحبّ
الكفّارة، و هي دينار في أوّله، و نصف في وسطه، و ربع في آخره، و يعتبر ذلك بحسب
العادة، فالثالث أوّل لذات التّسعة و وسط لذات السّتة و أخير لذات الثلاثة، و
يتكرر باختلاف الزمان لا باتّحاده، و إن تخلّل التكفير.