الثالث: الكمال فلا تجزئ العوراء، و الجرباء، و العضباء[1] و العرجاء البيّن عرجها، و المريضة، و
مقطوعة الأذن، و مكسورة القرن الداخل، و لا الخصيّ، و يكره الموجوء[2] و الجمّاء خلقة، و الصمعاء و هي فاقدة
الأذن خلقة.
الرابع:
السمن، و هو أن يكون على كليتها شحم، و يكفي الظنّ، فلو اشتراها على أنّها سمينة
فبانت مهزولة أجزأت و كذا بالعكس، و لو ظنّ التمام فبانت ناقصة لم تجزئ بخلاف
العكس.
و يستحبّ
كونها تنظر في سواد و تمشى في سواد، و تبرك في مثله، أي لها ظلّ، و هو كناية عن
السّمن، و أن تكون ممّا عرّف به.[3]
الثالث: في ماهيّة الذبح
و تجب
النيّة في النّحر و الذبح، و تجزئ الاستنابة، و المباشرة أفضل، و دونه جعل يده مع
يد الذابح، و مكانه منى، و زمانه يوم النحر، فلو أخّره لا لعذر أجزأ في ذي الحجّة
و أتم، و مع العذر لا إثم، و لو ضلّ فذبح غيره[4] لم يجزئ.
و يستحبّ
نحر الإبل قائمة قد ربطت بين الخف و الركبة، و طعنها من الجانب الأيمن، و الدّعاء،
و قسمته أثلاثا، و يجب الأكل منه.
[1] .
العضباء بالمدّ: مكسورة القرن الداخل أو مشقوقة الأذن. مجمع البحرين.
[2] . قال
العلّامة في التذكرة: 8/ 264: و يكره الموجوء، و هو مرضوض الخصيتين.
[3] . قال
العلّامة في التذكرة: 8/ 267: و يستحبّ أن يكون الهدي ممّا عرّف به، و هو الّذي
أحضر عرفة عشيّة عرفة إجماعا لقول الصادق عليه السّلام: لا يضحى إلّا بما قد عرّف
به ....