و الفرسخ ثلاثة أميال، و الميل أربعة آلاف ذراع، و الذّراع أربعة و عشرون إصبعا من مستوي الخلقة.
و لو سلك مريد الإقامة في المنتهى أبعد الطريقين، قصّر ذاهبا و عائدا إن رجع به، و إلّا أتمّ في الرّجوع.
و لو بدأ بالأقرب أتمّ ذاهبا و عائدا إن رجع به، و إلّا قصّر في العود.
و لو لم يرد الإقامة، فإن بدأ بالأبعد، و قصد العود به، قصّر ذاهبا و عائدا و في البلد، و كذا إن رجع بالأقرب. [1]
و لو بدأ بالأقرب، فإن قصد العود به أتمّ ذاهبا و عائدا و في البلد إلّا أن يرجع في يومه.
و إن قصد الرجوع بالأبعد، أتمّ ذاهبا و في البلد، و قصّر في الرّجوع، و كذا البحث لو كان له في المنتهى ملك.
[الشرط] الثاني: قصد المسافة
فلا يترخّص للهائم و طالب الآبق و شبهه، و لا لمن قصد دون المسافة، و هكذا و إن بلغ المسافة، و يقصّر في الرّجوع.
و لو أكره على السّفر لم يقصّر.
[الشرط] الثالث: استمرار القصد
فلو نوى في الأثناء إقامة عشرة أيّام، أو اتّخذه دار إقامته، أتمّ و صحّ ما