اضطجع في الكلّ أو البعض، ثمّ يستلقي كذلك، و يومي في الحالين عن الركوع
و السجود، و يتصوّر الأفعال و يتلفّظ بالأذكار، فإن عجز تصوّرها و لو تجدّد العجز
أو القدرة انتقل إلى الممكن، و يقرأ هاويا، و يسكت قائما، و لو خفّ[1] بعد القراءة قام للركوع، و في أثنائه
قبل الطمأنينة يقوم راكعا ثمّ ينتصب قائما، و بعدها يقوم للانتصاب من الركوع.
و لو خفّ
بعد الانتصاب منه قام لطمأنينة، و لو خفّ بعدها قام للهويّ إلى السجود.
و لو عجز في
الركوع، قعد راكعا و انتصب قاعدا.
و يستحبّ
وضع اليدين على مقدّم فخذيه، و نظره إلى مسجده.
و يكره أن
ينظر إلى السّماء، و أن يجعل بين رجليه أكثر من شبر.
و يستحبّ
للقاعد التربيع قارئا، و ثني رجليه راكعا، و التورّك متشهّدا، و القيام في
النافلة، فيجوز قاعدا، و الأفضل احتساب ركعتين بركعة، و لا يجوز الاضطجاع و
الاستلقاء.
الثاني: النيّة
و هي ركن، و
محلّها القلب، و حقيقتها استحضار ذات الصّلاة إجمالا، و القصد بها إلى صلاة معيّنة
لوجوبه أو ندبه، أداء و قضاء قربة إلى اللّه.
و تجب
مقارنة آخرها لأوّل التكبير، و استدامة حكمها إلى الفراغ، دون
[1] .
الخفّ: ضدّ الثّقل، خفّ يخفّ خفّا و خفّة: صار خفيفا. لسان العرب.