responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز العرفان في فقه القرآن المؤلف : السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله    الجزء : 2  صفحة : 192

وذات حليل أنكحتها رماحنا

حلال لمن يبني بها لم تطلّق [١]


أبيات القصيدة باستحالته ، كما تراه وأما انشاد الغرزدق لها في علي بن الحسين عليه السلام فقد ذكره كثير من الرواة من الرواة والمؤرخين.

وفي الخزانه قال صاحب العباب قال الليث الفرزدق الرغيف الذي يسقط في التنور ويقال أيضا الفرزدقة قال وقال بعضهم هوفتات الخبز وقال غيره الفرزدق القطعة من العجين واصلها بالفارسية برازده وقال ابن فارس هذه كلمة منحونة من كلمتين من فرز ومن دق لانه دقيق يعجن ثم افرزت منه قطعة فهي من الافراز والدقيق انتهي ثم قال البغدادي فلقب لاحد هذه المعاني وشرح شواهدها كلها فراجع.

[١] أنشده البيضاوي عند تفسير الآية ، وقال الشهاب في شرحه ج ٣ ص ١٢٣ : الحليل : الزوج ، وإسناد الإنكاح الى الرماح مجاز ، وحلال صفة ذات تجرى على إعرابه ، وذكر لانه مصدر أو خبر مبتدأ محذوف ، أي هي حلال ولمن يبنى بها اى يدخل عليها ، متعلق بحلال ، وهو من شواهد الكشاف أيضا عند تفسير الآية ج ١ ص ٣٩١.

وقال الأفندي في شرحه على شواهد الكشاف ص ١٣٢ : روى انه قيل للحسن وعنده الفرزدق : ما تقول فيمن يقول : لا والله وبلى والله؟ فقال : أما سمعت قولي ذلك ، قال الحسن : ما قلت؟ قال : قلت :

فلست بمأخوذ بلغو تقوله

إذا لم تعمد عاقدات العزائم

فقال الحسن : أحسنت ، ( أقول قد مر هذا البيت فيما استشهد به المصنف قدس‌سره ص ١٢١ فراجع ).

ثم قيل : ما تقول فيمن سبى امرءة ولها حليل؟ فقال : أما سمعت قولي وانشد : وذات حليل إلخ ، فقال الحسن : كنت أراك أشعر ، فإذا أنت أشعر وأفقه أيضا.

وقال الصاوى في شرحه على ديوان الفرزدق ج ٢ ص ٥٧٦ : روى صاحب العمدة أن الفرزدق كان يجلس عند الحسن البصري فجاءه رجل فقال : يا أبا سعيد انا نكون في هذه البعوث والسرايا فنصيب المرأة من العدو ، وهي ذات زوج ، أفتحل لنا من قبل أن يطلقها زوجها؟ فقال الفرزدق : قلت أنا مثل هذا في شعري ، وقال الحسن : وما قلت؟ فأنشده هذا البيت ، وذات حليل إلخ. فقال الحسن : صدق فحكم بظاهر قوله. وقال صاحب العمدة : وما أظن الفرزدق إلا أراد مذهب الجاهلية في السبايا.

وأنشد البيت أيضا الشوكانى في نيل الأوطار ج ٦ ص ١٧٦ فراجع.

اسم الکتاب : كنز العرفان في فقه القرآن المؤلف : السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله    الجزء : 2  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست