الحمد للّه
ذي النعم السابغة، و الآلاء الوازعة، و الفضائل الجسمية، و المنن العظيمة.
و الصلاة و
السلام على علم الهدى، و العروة الوثقى، سراج الدجى، و من داست أقدامه بساط العلى،
أحمد الخضراء، و محمّد الغبراء.
و على آله
الغرّ الميامين، نجوم السماء اللامعات، الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم
تطهيرا. صلاة غادية رائحة، لا معدودة و لا ممنوعة، دائمة غير منقطعة.
و على صحبه
الكرام، محيي الشريعة، و الحافظين الوديعة، و من شايعه و تابعه، و اقتفى أثره، و
ائتمّ بعترته.
و بعد، فإنّ
من دواعي الفخر و الاعتزاز أن تقوم مؤسّسة صاحب الأمر- عجّل اللّه فرجه الشريف-
بإحياء ما درس من علوم أهل البيت- عليهم السّلام- و ما كتبه فقهاء الطائفة
الإمامية و رجالاتها في شتّى فنون العلم، و تقديمه للأجيال