من أجل
معرفة ماهيّة هذه الرسالة و أهمّيتها، و الاطّلاع على منهج مصنّفها فيها، لا بدّ
من الوقوف على عدّة نقاط:
الاولى: لا
يوجد أيّ شكّ و لا إشكال في نسبة الرسالة لابن فهد الحلّي، حيث نسبها إليه كلّ من
ترجم له و ذكر مصنّفاته، كالحرّ العاملي[1]، و الشيخ سليمان
الماحوزي[2]، و السيّد بحر العلوم، و الميرزا عبد اللّه أفندي
الأصفهاني، و السيّد الخوانساري، و الشيخ عباس القمّي، و الشيخ الطهراني، و السيّد
محسن الأمين، و إسماعيل باشا البغدادي[3].
الثانية: لم
يكمّل ابن فهد تأليف رسالته هذه، حيث قرّر أنّ يضعها في أربع قواعد، إلّا أنّه
استطاع كتابة قاعدة واحدة، و هي العبادات.
و في كتاب
الزكاة قرّر أن يضعه في ثلاثة أبواب، فكتب بابا واحدا، و هو زكاة المال.
فهذه
الرسالة تحتوي على ثلاثة كتب: الطهارة، الصلاة، الزكاة، و كلّ كتاب منها يقع في
عدّة أبواب، فالطهارة في ثلاثة أبواب، و الصلاة في أربعة أبواب، و الموجود من
الزكاة باب واحد فقط. و كلّ باب منها يتفرّع إلى عدّة