أولئك من جميل السياق ما يكفينا مئونة التعريف، و يغنينا عن مرارة
التوصيف.
و قد جمع
بين المعقول و المنقول، و الفروع و الأصول، و القشر و اللب، و اللفظ و المعنى، و
الظاهر و الباطن، و العلم و العمل بأحسن ما كان يجمع و يكمل[1].
8- المحدّث
النوري، قال: صاحب المقامات العالية في العلم و العمل، و الخصال النفسانية التي لا
توجد إلّا في الأقلّ[2].
9- الشيخ
عباس القمّي، قال: الشيخ الأجلّ الثقة، الفقيه، الزاهد، العالم، العابد، الصالح،
الورع، التقي، صاحب المقامات العالية و المصنّفات الفائقة[3].
وفاته و مدفنه:
اتّفقت
المصادر على أنّ وفاة ابن فهد الحلّي كانت سنة 841 ه- في مدينة كربلاء المقدّسة[4]، و دفن
فيها بالقرب من مخيّم سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السّلام في بستان هناك
تسمّيه العامّة بستان ابن فهد، و قبره مزار يتبرّك به و عليه قبّة[5].
و في هامش
رجال السيّد بحر العلوم: و كان قبر ابن فهد وسط بستان بجنب المكان المعروف
بالمخيّم، و عليه قبّة مبنيّة بالقاشي. و قد جدّد بناؤه في عصرنا، و فتح بجنبه
شارع باسمه، و بنيت حوله دور و مساكن، و في الأخير وقع قبره الشريف في رصيف الشارع
المذكور[6].