«فوائد القواعد» في شرح «قواعد الأحكام» لآية الله على الإطلاق، العلّامة الحلّي
(قدّس سرّه) واحد من بين الآثار القيّمة للشهيد الثاني (طيّب الله رمسه) الذي لا
زال مخطوطا.
و قد تكفّل
هذا الشرح بحلّ معظلات القواعد و رفع مشكلاته، و بيّن الشهيد نفسه ذلك في مقدّمة
الكتاب، بقوله:.
و بعد فهذه
تعليقة خفيفة المئونة، كثيرة المعونة على حلّ بعض مشكلات القواعد، و تقييد مطلقه،
و الإشارة إلى المختار من مواضع إشكاله و خلافه، حيث يفتقر إلى تفصيل و تطويل عن
مجرّد الفتوى بالقوّة و الضعف، و إلّا جعلناه مفردا في محلّ آخر نقتصر فيه على
المختار من فتاويه.[2].
أمّا عن
تأريخ تأليف هذا الكتاب فلم نتمكّن من الوقوف عليه، إلّا أنّنا وفّقنا أن نزيح عنه
الغبار- و للمرّة الأولى- و أن نكسوه حلّة بهيّة، بعد أن بذلنا الجهد المتواضع في
تحقيقه و تصحيحه.
قال ابن
العودي تلميذ الشهيد في ترجمته عند تعداد مؤلّفاته:
و منها:
حاشية على قواعد الأحكام للعلّامة أيضا حقّق فيها المهمّ من المباحث، و مشى فيها
مشي الحاشية المشهورة بالنجّاريّة للمولى السعيد الشيخ الشهيد، و غالب المباحث
فيها بينه و بينه، برز منها مجلّد لطيف إلى آخر كتاب التجارة[3].
[1]
قال العلامة السيد الأمين في ترجمة العلامة الحلّي: «و على القواعد شروح و حواش
كثيرة منها. حاشية الشهيد الثاني اسمها نكت القواعد» ( «أعيان الشيعة» ج 5، ص 404)
و لكن الصحيح أنّ اسمها «فوائد القواعد» كما جاء في بعض مخطوطاتها، منها مخطوطة
مكتبة العالم الشهيد القاضي الطباطبائي، و مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي (رقم
1)، المرقمة 1307. و أيضا ذكرها صاحب مدارك الأحكام- و هو من أهل بيت الشهيد، و
أهل البيت أدرى بما فيه- في مواضع عديدة باسم «فوائد القواعد». و ذكرها السيد
العاملي في مفتاح الكرامة و النجفي في الجواهر أيضا باسم «فوائد القواعد». راجع:
«غاية المراد» ج 1، ص 306- 307، مقدّمة التحقيق، «مدارك الأحكام» ج 1، ص 35، ج 5،
ص 30، 58، 61، 81، 142، 386، ج 6، ص 265، «مفتاح الكرامة» ج 1، ص 506، ج 3، ص 99
(كتاب الزكاة)، ج 8، ص 306، «جواهر الكلام» ج 17، ص 162.